وزير الخارجية الأسبق: إقامة دولة فلسطينية باتت فكرة غير منطقية

قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن الحديث عن إقامة دولة فلسطينية بات غير منطقي وسخيف في الوقت الراهن، موضحًا أن هذا الموقف ليس وليد التطرف بل أصبح سائدًا منذ أكثر من 20 عامًا، في ظل استمرار الاحتلال وتواطؤ بعض القوى الدولية.
إقامة دولة فلسطينية
وأوضح فهمي، خلال لقائه مع قناة "النيل الإخبارية"، أن حل الدولتين الذي كان يُطرح كخيار مقبول قد تآكل بفعل توسع الاستيطان الإسرائيلي وانحياز الإدارة الأمريكية، حتى فقد أولويته على الساحتين الدولية والعربية، فيما يُطرح الآن بديل الدولة الواحدة، والذي وصفه بـ"الوهمي"، لأنه يتجاهل واقع الانقسام وغياب مقومات التعايش، وهو ما أقر به حتى بعض المسؤولين الإسرائيليين السابقين.
وحذر فهمي من تحول الصراع إلى أزمة مجتمعية، مؤكدًا أن أحداث 7 أكتوبر كشفت عن حالة غطرسة واستعلاء لدى إسرائيل، قد تجر المنطقة نحو اضطرابات عميقة يتسع فيها نطاق العنف ليشمل المجتمعين الفلسطيني والإسرائيلي، وليس فقط حدود التماس.
وأضاف أن استمرار الاحتلال يعني استمرار المقاومة، وأن العنف لن يتوقف في ظل غياب حلول جذرية وبدائل سياسية حقيقية، مشيرًا إلى أن ما يجري حاليًا هو انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني، يقوّض أي فرص للتسوية.
لا يزال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ماضيا في مخططاته العنصرية الرامية إلى تفتيت الدولة الفلسطينية وأراضيها مع تصريحه بأن تل أبيب ستكون قادرة على ضم أراضي بالضفة الغربية.
تحركات قوية نحو تفكيك الدولة الفلسطينية
جاء ذلك وفق تقرير تلفزيوني عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «مخططات نتنياهو العنصرية.. تحركات قوية نحو تفكيك الدولة الفلسطينية»، مسلطًا الضوء على مخططات نتنياهو الخبيثة لضم الضفة الغربية.
وأشار التقرير إلى أنّ نتنياهو قال خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن إن الفلسطينيين سيكونون قادرين على إدارة حياتهم وسيكون بمقدور دولة الاحتلال حسب قوله ضم 30% من الأراضي في الضفة الغربية، كما نفى نتنياهو وجود أي خلاف بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشيرا إلى أن ما يروج بشأن الخلاف مع ترامب حول ضم الضفة الغربية المحتلة له دوافع سياسية، مؤكدا أنه لم يطرأ أي تغيير على موقفه منذ طرح ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط والتي تُعرف بصفقة القرن.