خبير شؤون إسرائيلية: استمرار نتنياهو في القتل لن يحقق سوى مزيد من الخسائر

كشف الدكتور علي الأعور، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، عن تداعيات التصعيد العسكري الأخير على الجبهات المتعددة، بما في ذلك الضربات الصاروخية اليمنية التي وصلت إلى عمق إسرائيل وتأثيرها على الشارع الإسرائيلي والمفاوضات.
وأشار في مداخلة هاتفية لقناة النيل للأخبار إلى تزايد رفض الجنود الإسرائيليين العودة إلى الحرب، محذراً من أن استمرار نتنياهو في القتل لن يحقق سوى مزيد من الخسائر الإنسانية والقانونية.
الصواريخ اليمنية تهزّ تل أبيب وتُغلق مطار بن غوريون
و قال: الدكتور علي الأعور إن الملايين من الإسرائيليين تواجدوا في الملاجئ بعد أن دوت صفارات الإنذار في مركز تل أبيب والقدس ومستوطنات الضفة الغربية، مؤكداً أن الصواريخ الباليستية اليمنية أحدثت تأثيراً كبيراً على الأمن النفسي للإسرائيليين، رغم محاولات “نتنياهو” التصعيد بقصف مطار صنعاء.
وأضاف: إغلاق مطار بن غوريون وتوقف مئات الرحلات الجوية دليل على فشل الرد الإسرائيلي في وقف هذه الضربات، مشيراً إلى أن هذه الجبهة ستؤثر حتماً على طاولة المفاوضات، خاصة مع تزايد تساؤلات الشارع الإسرائيلي عن جدوى استمرار الحرب.
الجنود يرفضون العودة إلى غزة
كشف الأعور عن تصاعد رفض الجنود الإسرائيليين المشاركة في الحرب، لافتاً إلى أن العديد من عناصر الوحدة 8200 الاستخباراتية وسلاح الجو رفضوا القتال، ما دفع المؤسسة العسكرية إلى سجنهم"،مؤكدًا أن هذه الظاهرة تُظهر انقساماً غير مسبوق في الجيش، حيث لم يعد الشعب الإسرائيلي يرى مبرراً لاستمرار العمليات العسكرية في غزة بعد تدميرها بالكامل.
و انتقد الخبير الإسرائيلي بشدة استهداف قوات الاحتلال للمدنيين أثناء حصولهم على المساعدات الإنسانية، قائلاً: حتى مراكز توزيع الغذاء لم تسلم من القصف، رغم أن التجويع جريمة حرب وفق القانون الدولي، وتساءل: لماذا يقتل نتنياهو الفلسطينيين العزل الذين يبحثون عن كيس طحين..؟
وأشار: إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش "، طالب بتحقيق دولي في هذه الجرائم، لكن إسرائيل تواصل انتهاكاتها دون رادع.
حماس دُمّرت
و أكد :الأعور أن حركة حماس تدمّرت بالكامل وفق الاعترافات الإسرائيلية نفسها، مستشهداً بتقارير صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي نشرت أسماء 35 قيادياً في كتائب القسام تم اغتيالهم. ومع ذلك، يصر نتنياهو على مواصلة الحرب، ما يُشير بحسب الأعور إلى أن الهدف الحقيقي هو "تصفية القضية الفلسطينية، وليس هزيمة حماس".
و اختتم الأعور تصريحاته بتحذيرٍ لأهالي غزة من الاستسلام، قائلاً:رفع الراية البيضاء سيعني انتهاك كل شيء في القطاع"، ودعا إلى الصمود رغم التدمير، مؤكداً أن طوفان الأقصى كان بداية صحوة عربية ضد الاحتلال، وطالب نتنياهو بالانسحاب فوراً من غزة وقبول وقف إطلاق النار خاصة مع وجود 58 أسيراً إسرائيلياً قد يُضحّي بهم في أي لحظة.