عاجل

وسط تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية.. ترامب وشي يقتربان من مكالمة حاسمة

ترامب وشي
ترامب وشي

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، مساء الاثنين، عن احتمالية إجراء مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ خلال هذا الأسبوع. 

ويأتي هذا الإعلان في ظل توتر متزايد بين أكبر اقتصادين في العالم، وسط تحديات تجارية وجيوسياسية متشابكة تهدد استقرار العلاقات الثنائية.

الخلاف التجاري

لم تقدم المتحدثة أي تفاصيل إضافية حول موعد المكالمة أو المواضيع التي ستُناقش، كما لم يصدر أي تأكيد رسمي من الجانب الصيني حتى الآن. ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن المحادثة ستركز بشكل رئيسي على الخلاف التجاري المستمر بين البلدين، والذي كان محور اهتمام عالمي خلال السنوات الماضية.

IMLebanon | واشنطن وبكين تستأنفان محادثات التجارة
محادثات جينيف

محادثات واشنطن وبكين

على الرغم من الاتفاق الجزئي الذي توصلت إليه واشنطن وبكين منتصف مايو الماضي، والمتعلق بتخفيف بعض الرسوم الجمركية المفروضة خلال حربهما التجارية، إلا أن التوترات عادت إلى التصاعد مجددًا في الفترة الأخيرة، مع تجدد الخلافات حول قضايا مثل حقوق الملكية الفكرية، الدعم الحكومي للصناعات الصينية، وأمور تتعلق بسلسلة التوريد العالمية.

في سياق متصل، تتجه الأنظار أيضًا إلى مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يعمل على فرض عقوبات جديدة على روسيا، خصوصًا تلك التي تستمر في شراء النفط والغاز الروسي، وهو الأمر الذي قد يطال الصين بشكل مباشر باعتبارها من أكبر المستوردين للطاقة الروسية. 

وأكد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أن هذه الإجراءات ستستهدف الدول التي تمارس هذه التجارة، في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط على موسكو وإحداث تأثيرات جيوسياسية أوسع في المنطقة.

واشنطن ترى مؤشرات "محدودة" على إجراء محادثات عسكرية مع بكين | وكالة خبر  للأنباء
توتر العلاقات بين بكين وواشنطن 

التحديات المتزايدة

وتُعتبر هذه التطورات جزءًا من سياسة أمريكية أوسع تهدف إلى مواجهة التحديات المتزايدة من جانب كل من الصين وروسيا، حيث تسعى واشنطن إلى إعادة فرض قواعد جديدة في العلاقات الدولية، تُراعي مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية، وسط صراع على النفوذ والهيمنة في آسيا والعالم.

وفي الوقت الذي يتطلع فيه المجتمع الدولي إلى نتائج المكالمة المحتملة بين ترامب وشي، يبقى السؤال حول مدى قدرة الطرفين على تحقيق تقدم ملموس يساهم في تخفيف حدة النزاعات المتصاعدة، خاصة مع وجود ملفات شائكة مثل التجارة، التكنولوجيا، والأمن السيبراني.

يبقى أن نتابع بدقة ما ستسفر عنه هذه المحادثة المرتقبة، والتي قد تشكل نقطة تحول في العلاقات الأمريكية-الصينية في المرحلة المقبلة، وسط تحديات اقتصادية وعسكرية كبيرة تواجه النظام العالمي حالياً.

 

تم نسخ الرابط