عاجل

باحث سياسي: المقاومةالفلسطينية ما زالت قادرةعلى تنفيذ ضربات قويةومؤلمةللاحتلال

المقاومة الفلسطينية
المقاومة الفلسطينية

أشار الباحث السياسي الفلسطيني زهير الشاعر الي التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة، والذي شمل استهداف المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية، بالإضافة إلى محاولات تحويل مدينة خان يونس إلى سيناريو مشابه لرفح، والدوافع الكامنة وراء هذه التحركات العدوانية. 

و أكد الشاعر في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الاخبارية " أن الاحتلال يحاول تكرار سيناريو رفح في خان يونس، عبر حشد المدنيين في مناطق محددة وفرض حصار جديد عليهم، بهدف ابتزازهم للضغط على  حركة حماس ،وصفًا الوضع الإنساني بالمأساوي، مع تأكيده أن الصمود الفلسطيني رغم المعاناة يشكل تحديًا للاحتلال. 

و أشار الشاعر إلى أن هذه العملية تثبت أن المقاومة الفلسطينية "ما زالت قادرة على تنفيذ ضربات مدروسة ومؤلمة للاحتلال"، رغم القصف والاجتياحات المستمرة منذ 20 شهرًا. 

وأضاف: "ما حدث في جباليا، خاصة في المنطقة التي دمرها الجيش الإسرائيلي سابقًا، يدل على أن المقاومة لم تنكسر ولديها القدرة على إعادة التنظيم وتوجيه ضرباتها في اللحظة المناسبة. 

واختتم الشاعر حديثه بتأكيد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة "يتلقون ضربات موجعة على الأرض"، مشيرًا إلى أن تعنت الاحتلال ورفضه للسلام لن يؤدي إلا إلى مزيد من المقاومة، مضيفًأ "التاريخ يعلمنا أن حركات التحرر لا تنهزم طالما آمنت بعدالة قضيتها، و الفلسطينيون يرفضون الاستسلام، والاحتلال سيفشل في كسر إرادتهم". 

في سياق متصل ، كشف بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، عن التدهور الكارثي الذي يواجهه القطاع الصحي والإنساني في غزة، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يوظف الآلية الأمريكية لـ المساعدات لفرض واقع جديد ومُسيّس داخل القطاع، وأن وكالة "الأونروا" تمر بأسوأ مراحلها منذ أشهر.

الاحتلال يسيّس المساعدات الإنسانية

قال بسام زقوت إن الآلية الأمريكية التي يتم عبرها تقديم المساعدات الإنسانية باتت أداة في يد الاحتلال الإسرائيلي، تهدف إلى فرض أمر واقع جديد في قطاع غزة من خلال التحكم في تدفق الإغاثات ووجهتها، مشيرًا إلى أن هذا الوضع ينعكس سلبًا على حياة المدنيين الذين أصبحوا رهائن لحصار مزدوج: سياسي وميداني.

وأوضح بسام زقوت أن الاحتلال لا يكتفي بالعدوان العسكري على قطاع غزة، بل يمارس أشكالًا أخرى من السيطرة عبر المساعدات الإنسانية، التي يفترض أن تكون محايدة، لكنها باتت تُستخدم كوسيلة ضغط سياسي.

المراكز الصحية في شمال غزة

سلط بسام زقوت الضوء على الانهيار شبه الكامل للقطاع الصحي في قطاع غزة، لا سيما في شمال غزة، حيث أكد أنه لم يتبق أي مركز صحي يعمل في هذه المنطقة المنكوبة أما في الجنوب، فتوجد صعوبات بالغة في تشغيل المراكز الصحية التابعة للأونروا بسبب نقص الإمدادات والاستهداف المستمر.

وأشار بسام زقوت إلى أن الأوضاع دفعت الجمعيات والمنظمات في قطاع غزة إلى الاعتماد على تفعيل النقاط الطبية داخل مراكز الإيواء، كحل طارئ يفتقر إلى الحد الأدنى من الإمكانيات الطبية.

مدارس الأونروا تحوّلت لـ أنقاض 

أعرب بسام زقوت عن قلقه البالغ من استهداف المدارس التابعة للأونروا، التي كانت تشكل مأوى للنازحين، وقال: "الكثير من هذه المدارس لم تعد تصلح للإيواء، بعد أن طالتها القذائف والدمار، ما جعل آلاف العائلات مشردة بلا مأوى فعلي".

وأضاف بسام زقوت أن مراكز الإيواء الموجودة حاليًا تعاني من نقص حاد في كل شيء، موضحًا أنها أصبحت مجرد مساحات جرداء لا تتوفر فيها مقومات الحياة من غذاء أو دواء أو خدمات إنسانية أساسية.

أونروا والمؤسسات الدولية 

أكد بسام زقوت أن وكالة الأونروا تمر بأزمة وجودية غير مسبوقة، حيث لم تعد قادرة على تقديم المساعدات الغذائية المعتادة أو ما يُعرف بالكوبونات، مشيرًا إلى أن الوكالة أصبحت محاصرة مثلها مثل سكان القطاع.

كما لفت بسام زقوت إلى أن غالبية المؤسسات الدولية الأخرى تواجه صعوبات بالغة في مواصلة تقديم الدعم الإغاثي، بما في ذلك المساعدات الصحية، وهو ما ينذر بانهيار شامل للمنظومة الإنسانية داخل غزة.

بسام زقوت 
بسام زقوت 

نداء لإنقاذ القطاع الصحي 

اختتم بسام زقوت تصريحاته بتوجيه نداء إنساني عاجل إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية، مطالبًا بفك الحصار عن المساعدات وضمان وصولها الفوري والفعّال إلى كل مناطق القطاع دون تدخلات سياسية.

تم نسخ الرابط