عاجل

غزة تحت النار.. مدير الإغاثة الطبية يحذر من كارثة غير مسبوقة

قطاع غزة
قطاع غزة

في شهادة حية تعكس حجم المأساة التي يعيشها قطاع غزة، أكد محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية، أن الأوضاع الإنسانية وصلت إلى مستوى غير مسبوق من الكارثية.

وخلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، شدد محمد أبو عفش على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يميز في هجماته بين الأهداف، حيث يتم استهداف الأطفال، الطواقم الطبية، الصحفيين، مراكز الإيواء، وحتى المستشفيات، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية.

وأشار محمد أبو عفش إلى أن الهجمات العسكرية لم تتوقف لحظة، بل تتواصل على مدار الساعة، وتطال مناطق مختلفة من شمال القطاع إلى جنوبه ووسطه، ما يجعل من غزة ساحة مفتوحة للقصف والتدمير الشامل.

تدمير المستشفيات .. استهداف مباشر للبنية الصحية في غزة

كشف محمد أبو عفش عن تعرض مستشفى الكلى شمال غزة لقصف مدمر أدى إلى تدميره بالكامل، رغم كونه المستشفى الوحيد المتخصص في علاج مرضى الفشل الكلوي في تلك المنطقة.

وأوضح محمد أبو عفش أن هذه الجريمة تمثل حلقة جديدة في سلسلة من الانتهاكات التي تستهدف القطاع الصحي، حيث يواجه المستشفى الإندونيسي حصارًا خانقًا يمنع وصول المساعدات والإمدادات، إلى جانب تقارير تفيد بتعرض جدار مستشفى غزة الأوروبي في الجنوب لدمار جزئي نتيجة القصف.

وصرح محمد أبو عفش بأن هذه الاعتداءات تؤكد وجود نية منهجية لإخراج النظام الصحي في غزة عن الخدمة، في محاولة لتضييق الخناق على المدنيين من خلال استهداف أهم مقومات الحياة.

المدنيون في مرمى النيران .. لا مكان آمن في قطاع غزة

في وصف مأساوي للواقع الميداني، قال محمد أبو عفش: "لا يوجد أي مكان آمن في غزة. السكان يُطلب منهم النزوح من الشمال إلى المدينة، ثم من المدينة إلى الجنوب، لكن في النهاية القصف يطال الجميع".

وأضاف محمد أبو عفش أن سياسة النزوح الإجباري أصبحت عبثية، لأن العدوان لا يستثني أي منطقة، وهو ما يجعل المدنيين يعيشون في حالة دائمة من الرعب والترقب، خاصة مع تدمير عدد كبير من مراكز الإيواء التي لجأت إليها الأسر النازحة.

وشدد محمد أبو عفش على أن النساء والأطفال هم الأكثر تضررًا من هذا الواقع، حيث يعيشون بلا مأوى أو حماية، وسط انهيار شبه كامل في الخدمات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الغذاء والمياه والرعاية الصحية.

كارثة إنسانية وشيكة .. ونداء لوقف الاستهداف الممنهج

أطلق محمد أبو عفش نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية للتدخل الفوري من أجل وقف ما وصفه بـ"الاستهداف الممنهج لكل أشكال الحياة في غزة".

وأشار محمد أبو عفش إلى أن الأوضاع الحالية تنذر بكارثة إنسانية وشيكة، في ظل غياب الأمان، وتدمير البنية التحتية، وانهيار المؤسسات الصحية، داعيًا إلى تحرك عاجل لإدخال المساعدات ووقف العدوان.

محمد أبو عفش
محمد أبو عفش

عفشغزة تستغيث .. دعوات متزايدة لإنقاذ ما تبقى من الحياة

في ظل هذه المعطيات، تتصاعد التحذيرات من أن استمرار استهداف المدنيين والمنشآت الطبية قد يؤدي إلى انهيار كامل في القطاع، ويقضي على أي أمل في بقاء مقومات الحياة الأساسية.

ويطالب الفلسطينيون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بتدخل دولي جاد لوقف نزيف الدم، وإنقاذ السكان من الموت البطيء تحت الحصار والقصف، مؤكدين أن صمت العالم شريك في المأساة.

تم نسخ الرابط