وفقًا لمبادرة رئيس الجمهورية
5% وتقسيط 5 سنوات.. كيف يتقدم الفلاح للحصول على أبقار من شركة هيلثي ميلك|فيديو

أكد المهندس محمد مصطفى لطفي، رئيس مجلس إدارة شركة هيلثي ميلك، أن فكرة المشروع الطموح لاستبدال سلالات الماشية المحلية بأخرى أوروبية عالية الإنتاجية، انطلقت منذ عامين بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف دعم الفلاح المصري وتحقيق نهضة في قطاع إنتاج الألبان.
وأوضح مصطفى لطفي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مع خيري" على قناة المحور، أن المشروع يهدف إلى رفع الكفاءة الإنتاجية هيلثي ميلك لسوق الألبان المحلي عبر إدخال سلالات مستوردة تمتاز بإنتاجها الغزير وجودتها العالية، ما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد .
استيراد 1000 رأس ماشية
وأشار رئيس شركة "هيلثي ميلك" إلى أنه تم بالفعل استيراد 1000 رأس من السلالات المحسّنة، قادمة من ألمانيا وهولندا، وذلك ضمن المرحلة الأولى من المشروع، وتُعد هيلثي ميلك هذه السلالات من بين الأعلى إنتاجًا للألبان في العالم، وتتماشى مع رؤية الدولة لتطوير البنية التحتية الزراعية والحيوانية.
وأكد أن المشروع هيلثي ميلك يتم تنفيذه بالتعاون مع الحكومة المصرية، وخاصة وزارتي الزراعة والتموين، إضافة إلى تمويل ميسر من البنك الزراعي المصري بفائدة 5% مدعومة، لتوفير الدعم المالي لصغار المربين وتمكينهم من الاستفادة من هذه المبادرة القومية.
إنتاج الألبان يزيد 4 أضعاف
لفت لطفي إلى أن الأبقار المستوردة تنتج ما بين 35 إلى 40 لترًا من اللبن يوميًا، وهو معدل يفوق السلالات المحلية التي تنتج فقط حوالي 7 إلى 10 لترات يوميًا، مضيفًا أن المفاجأة تكمن في أن كمية العلف والتغذية التي تتلقاها السلالات المستوردة لا تختلف كثيرًا عن المحلية، ما يعني تحقيق عائد إنتاجي أكبر دون زيادة كبيرة في التكلفة التشغيلية.
وأشار إلى أن هذا التحول سيُحدث طفرة في صناعة الألبان بمصر، ويُمهّد الطريق أمام فرص التصدير مستقبلًا، إلى جانب تعزيز الأمن الغذائي المحلي.
دعم صغار المربين
أوضح المهندس محمد مصطفى لطفي أن المشروع يستهدف بشكل خاص دعم صغار المزارعين ومربي الماشية في القرى والمراكز، مشيرًا إلى أن الشركة تقدم الدعم الفني والتدريب البيطري للمستفيدين من المشروع، لضمان النجاح المستدام.
وأكد أن المشروع يسعى إلى تحسين دخل الأسرة الريفية عبر رفع كفاءة الإنتاج الحيواني، موضحًا أن العائد الاقتصادي من رأس الماشية الواحدة سيزداد بشكل كبير مقارنة بما هو عليه الآن.

شراكة بين الدولة والقطاع الخاص
واختتم لطفي حديثه بالتأكيد على أن ما يحدث هو نموذج مثالي للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص في تنفيذ مشروعات تنموية تخدم الاقتصاد الوطني. كما دعا الفلاحين والمربين إلى الاستفادة من هذه المبادرة التي توفر فرصًا حقيقية للتطوير، خاصةً في ظل القروض الميسرة والدعم الفني المستمر.
وأشار إلى أن المشروع لا يهدف فقط إلى زيادة الإنتاج، بل إلى نقل المعرفة الحديثة وتطبيق نظم التربية المتقدمة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لتحقيق تنمية زراعية وحيوانية شاملة.