رئيس هيلثي ميلك: استيراد سلالات أوروبية عالية الإنتاجية لدعم الفلاح المصري
أكّد المهندس محمد مصطفى لطفي، رئيس مجلس إدارة شركة هيلثي ميلك، أن فكرة استبدال السلالات المحلية من الأبقار بسلالات محسّنة بدأت بتوجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عامين، وذلك في إطار رؤية قومية تهدف إلى دعم الفلاح المصري وزيادة الإنتاج المحلي من الألبان.
وأضاف مصطفى لطفي، في مداخلة هاتفية ببرنامج "مع خيري" المُذاع على قناة "المحور"، أن المشروع يقوم على نقل سلالات أوروبية عالية الكفاءة إلى السوق المصري، وذلك في محاولة جادة لمعالجة ضعف إنتاجية السلالات المحلية، وتوفير مصدر دخل أكبر للمربين والمزارعين في القرى والمراكز.
استيراد 1000 رأس من أوروبا
وأوضح رئيس شركة "هيلثي ميلك" أن الشركة بدأت بتنفيذ المشروع من خلال استيراد أول دفعة مكونة من 1000 رأس ماشية من السلالات الأوروبية المحسّنة، وتحديدًا من دولتي ألمانيا وهولندا، اللتين تُعدان من الدول الرائدة عالميًا في تربية الأبقار المنتجة للألبان بكميات كبيرة.
وأشار إلى أن هذه الخطوة جاءت ضمن المرحلة الأولى من المشروع الوطني لتطوير إنتاج الألبان، والتي يتم تنفيذها بالتعاون مع وزارتي الزراعة والتموين، إلى جانب دعم مالي من البنك الزراعي المصري.
إنتاج يفوق المحلي بنفس التكلفة
كشف لطفي عن أن الأبقار المستوردة تنتج يوميًا ما بين 35 إلى 40 كيلو جرامًا من اللبن، وهو رقم يفوق بكثير متوسط إنتاج السلالات المحلية، التي لا تتعدى 7 إلى 10 كيلو يوميًا. والمفارقة، كما يوضح، أن كمية الغذاء والتكلفة اليومية لتربية السلالات المستوردة تكاد تكون مماثلة للمحلية، ما يعني زيادة صافية في الإنتاج دون ارتفاع كبير في التكلفة.
وأضاف: "الهدف ليس فقط مضاعفة الإنتاج، ولكن تحقيق طفرة في صناعة الألبان بمصر، بما يُمكّن البلاد من تقليل الاستيراد وزيادة فرص التصدير مستقبلًا"
المشروع يدعم الفلاح ويحسّن الدخل
وأشار رئيس "هيلثي ميلك" إلى أن أحد الأهداف الأساسية للمشروع هو تحسين دخل الفلاح المصري، وخصوصًا صغار المربين، من خلال تمكينهم من تربية سلالات أكثر إنتاجية، وبالتالي تعظيم العائد من نفس رأس الماشية.
ونوّه مصطفى لطفي إلى أن الشركة، بالتعاون مع الجهات الحكومية، تقدم تدريبًا فنيًا ومتابعة بيطرية للمستفيدين من المشروع، لضمان حسن إدارة الموارد وتحقيق أفضل نتائج ممكنة من الاستثمار في هذه السلالات.
توجه وطني لتحقيق الاكتفاء الذاتي
وفي ختام حديثه، شدّد لطفي على أن المشروع لا ينفصل عن توجه الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الغذائية الأساسية، وعلى رأسها الألبان، مؤكدًا أن هذا التوجه يعكس إرادة سياسية واضحة لبناء قطاع زراعي وحيواني قوي ومستدام.
كما دعا المربين للاستفادة من هذه الفرصة، مؤكدًا أن باب المشاركة في المشروع ما زال مفتوحًا أمام الراغبين في تطوير نشاطهم الحيواني، عبر تمويلات ميسرة وإشراف فني مستمر، في ظل شراكة فعالة بين الحكومة والقطاع الخاص.
