أسمهان تعود إلى الأوبرا.. تمثال برونزي يخلّد أسطورتها الفنية|خاص بالفيديو

برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، شهدت دار الأوبرا المصرية حدث فني خاص تم خلاله إزاحة الستار عن تمثال المطربة الكبيرة أسمهان، من إبداع النحات الشاب محمود مختار، وذلك بحضور الدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا، والفنان عادل السيد، رئيس جمعية محبي فريد الأطرش وكان لنيوز رووم حوار خاص معه .
كما تضمن الحفل إعادة افتتاح تمثال الموسيقار فريد الأطرش، شقيق أسمهان، بعد الانتهاء من أعمال ترميمه التي قام بها الفنان التشكيلي محمد ثابت. وقد أهدت جمعية محبي فريد الأطرش التمثالين إلى دار الأوبرا، لينضما إلى مجموعة المجسمات التي تكرّم رموز الموسيقى والغناء العربي وتتزين بها ساحة الأوبرا.
وجرى الحدث وسط حضور لافت من كبار الفنانين والتشكيليين والإعلاميين والشخصيات العامة، في تأكيد على أهمية تخليد رموز الفن العربي في ذاكرة الثقافة المصرية.
أسمهان… أيقونة غنائية بوجه لا يُنسى
ولدت أسمهان (آمال الأطرش) عام 1912 في سوريا، واشتهرت في مصر خلال الأربعينيات كواحدة من ألمع نجمات الطرب الشرقي. رغم رحيلها المبكر عام 1944 في حادث غامض، بقي صوتها حيًا في الذاكرة العربية، إلى جانب شخصيتها الغامضة وصورتها الأرستقراطية.
واليوم، تعود أسمهان لتتصدر المشهد الثقافي، ليس من خلال أغنية أو فيلم، بل عبر تمثال نحتي نصب مؤخرا في دار الأوبرا المصرية، ليخلد ملامحها ضمن مشروع لتكريم رموز الفن المصري والعربي.
وضع التمثال في البهو الرئيسي المؤدي إلى المسارح الداخلية في حديقة الأوبرا ، في مكان بارز يسمح لزوار الأوبرا برؤيته مباشرة قبل العروض، ليكون بمثابة “لحظة تأمل فني” تسبق الدخول إلى عالم المسرح والموسيقى.
من هو النحات وراء تمثال أسمهان؟
صمم التمثال الدكتور عصام درويش، أستاذ النحت بكلية الفنون الجميلة، والذي سبق أن أنجز تماثيل لمشاهير مثل أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، وسيد درويش.
وقد اختير لقدرته على المزج بين التعبيرية الواقعية والدقة الفنية في تجسيد ملامح الوجوه.
ردود فعل الجمهور إعجاب وتفاعل على مواقع التواصل
بعد الكشف عن التمثال، انهالت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر الجمهور عن إعجابه بـ”الهيبة الهادئة” التي تنقلها ملامح أسمهان في التمثال.
عدد من النقاد أشاروا إلى أهمية وجود تماثيل لفنانات مثل أسمهان، خاصة أن الفن النسائي في الحقبة الكلاسيكية لم يكن يحظى بالتكريم البصري الكافي، مقارنة بنظرائهن من الرجال.
لماذا يعتبر هذا التمثال مهما؟
تكمن أهمية التمثال في أمرين هي إعادة إحياء الذاكرة الثقافية فجيل اليوم قد يسمع اسم أسمهان، لكن وجود تمثالها في مكان فني كدار الأوبرا يجعلها مرئية وحاضرة في الوعي العام و دمج الفنون البصرية والموسيقية دار الأوبرا لم تعد فقط مكانًا لسماع الموسيقى، بل لرؤية الفن في كل أركانه، من المسرح إلى التماثيل.
تمثال أسمهان ليس مجرد قطعة فنية
إنه رسالة حب من مصر إلى واحدة من أبرز بنات الفن العربي. تمثالٌ يخلّد وجهًا صُنع للغناء، وصوتًا اختفى مبكرًا لكنه لا يزال يُهمس في قلوب العاشقين