عاجل

ينتظر العالم أجمع قيام مصر بقيادة رئيسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاح المتحف المصري الكبير، وهو الحلم الذي طال انتظاره، لتكلل مصر بقيادتها الرشيدة دورها التاريخي والثقافي الهام في الحفاظ على التراث القديم ونشر ثقافته وتاريخه البالغ الأهمية ، وكما كانت مصر منبع الانتشار الحضاري قديمًا ، تظل اليوم منبع المُحافظة على هذا الأرث التاريخي الذي حباها الله به.

يبدأ سيناريو العرض الخاص بالمتحف من خارجه حيث اقيمت بحديقة المتحف المسلة المُعلقة وهى مسلة خاصة بالملك رمسيس الثاني تم إقامتها امام بوابة الدخول إلى المتحف ، ببانوراما عرض مُختلفة أُعدت خصيصًا لها بحيث يقف الزائر أسفل لوح زجاجي تستقر المسلة فوقه ناظرًا إلى أعلى ليرى خرطوش الملك رمسيس الثاني المنحوت أسفل قاعدة المسلة.

وبالدخول إلى المتحف يبدأ العرض المتحفي بالهو العظيم أو الدرج العظيم وهو إحدى قاعات العرض التي يتميز ويتفرد بها المتحف المصري الكبير عن باقي المتاحف العالمية ، حيث يُعرض عليه مجموعة من أفضل وأضخم القطع الآثرية الثقيلة التي تجسد روائع فن النحت فى مصر القديمة ، بدايةً من عصر الدولة القديمة وحتى العصر اليوناني الروماني. وينتهي الدرج العظيم بمشهد بانورامي فريد يُطل على أهرامات الجيزة الخالدة.

ويتدرج الدرج العظيم طبقًا لسيناريو العرض إلى أربع موضوعات رئيسية:

الموضوع الأول: الهيئة الملكية

وذلك من خلال عرض مجموعة مُتميزة من تماثيل الملوك والتي مرت بمراحل تطور وتغيرات عديدة شهدها الفن المصري القديم ، ومن أهم التماثيل المعروضة على هذا الدرج تمثال الملك رمسيس الثاني وهو التمثال الشهير الذي كان يزين ميدان رمسيس.

الموضوع الثاني : الدور المقدسة (أماكن العبادة)

كانت مسؤلية تشييد المعابد بمختلف أنواعها تقع على عاتق الملك ، بجانب أنه يؤول إليه شؤون صيانة مرافق المعابد وتجميلها. ومن أهم القطع المعروضة فى هذا السياق بوابة الملك أمنمحات الأول. 

الموضوع الثالث: الملوك والمعبودات (الملك وعلاقته بالمعبودات)

كانت هناك علاقة وطيدة فى مصر القديمة بين الملوك والمعبودات ، وكانت تلك العلاقة قائمة على مبدأ تقسيم المسؤوليات بين الملك وبين المعبودات. ومن أهم القطع المعروضة فى هذا القسم تمثال للملك رمسيس الثاني فى حماية إحدى المعبودات.

الموضوع الرابع: الرحلة إلى الحياة الأبدية (رحلة إلى العالم الآخر)

يعتبر الموت عند قدماء المصريين بمثابة بوابة المرور إلى العالم الآخر ، لذا اهتم ملوك مصر القديمة بالحفاظ على أجسادهم بعد الوفاة ، وتم دفنهم إما داخل الأهرامات أو المقابر الملكية. وفى هذا القسم يتم عرض مجموعة من التوابيت الملكية ومن أهمها تابوت الملكة مِرس عنخ الثالثة.

بالانتهاء من البهو العظيم تبدأ قاعات العرض الرئيسية وهى مُقسمة حسب العصور التاريخية لمصر القديمة بدايةً من عصر ما قبل التاريخ مرورًا بعصور ما قبل الأسرات -  الدولة القديمة – الإنتقال الأول – الدولة الوسطى – الإنتقال الثاني – الدولة الحديثة ثم تنتهي بعصر الإنتقال الثالث. وجميعها تتناول ثلاث موضوعات رئيسية طبقًا لسيناريو العرض (المُجتمع – الملكية – المُعتقدات).

‏يتناول موضوع المجتمع الحياة المُستقرة فى وادي النيل والذي أدى إلى النمو السكاني واستخدام الأدوات المختلفة فى الصيد والزراعة والصناعة وحياة الاستقرار والابتكارات وطبقات المجتمع المُختلفة والنظام الحكومي فى ذلك الوقت والذي أدى إلى تطور الوثائق الإدارية والقصص والقصائد الشعرية وإزدهار الفنون وصولًا لمراحل توسع الامبراطورية المصرية وازدهار مكانة مصر كمركز رئيسي للتجارة الدولية مما جعلها مقصدًا للعديد من الوافدين الأجانب الذين جلبوا معهم مواد وخامات ومنتجات ومهارات جديدة للبلاد.

‏ويتناول موضوع الملكية توحيد مصر تحت حكم ملك واحد هو ملك مصر العليا والسفلى وقدرة ملوك مصر القديمة على إدارة موارد الدولة وفترات الفوضى وغياب الدولة والتي يعقبها إعادة توحيد للبلاد بواسطة ملوك اشداء ومراحل النضال الوطني وطرد الهكسوس المُحتلين والتي أعقبها توسع الإمبراطورية المصرية وصولًا لتأرجح نفوذ الملوك ونهاية عصور التاريخ المصري القديم.

ويتناول موضوع المعتقدات اعتقاد المصريين القدماء الحياة بعد الموت وطرق واساليب الدفن وتتطورها من حفرة بسيطة للجسد وصولًا إلى المقابر والمجموعات الهرمية ، والطقوس الجنائزية ومفهوم العالم الآخر عند المصري.

تم نسخ الرابط