وزارة الأوقاف تواصل استقبال رؤوس الأضاحي من الأبقار السودانية

أعلنت وزارة الأوقاف استمرار جهودها في تسلم رؤوس الأضاحي من الأبقار السودانية ونقلها إلى مذبح الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، ضمن استعداداتها لاستقبال عيد الأضحى المبارك. تأتي هذه الخطوة تمهيدًا لفحص وتجهيز الأضاحي لبدء عملية الذبح وفق الأوقات الشرعية المحددة بعد صلاة العيد.
وأكدت الوزارة أن عمليات الذبح ستتم في المجازر المصرية وتحت إشراف بيطري دقيق، مع التزام تام بعدم استخدام أي لحوم مستوردة مذبوحة أو مبردة خارج البلاد.
"صكوك الأضاحي"
وشددت وزارة الأوقاف على أن مشروع "صكوك الأضاحي" يراعي الضوابط الشرعية للذبح والتوزيع، مع حرصه على تحقيق أعلى استفادة للمستحقين من الأسر الأولى بالرعاية، من خلال تنفيذ المشروع بتكلفة منخفضة بمساهمة مؤسسات وطنية متعددة، حيث يتحول كامل قيمة الصك إلى لحوم يتم توزيعها دون أي فاقد أو مصاريف إدارية أو إعلانية.
ويأتي هذا المشروع ضمن مبادرات وزارة الأوقاف لدعم الفئات الأكثر احتياجًا خلال الأعياد، مع ضمان جودة اللحوم المقدمة وشرعيتها وفق الضوابط الشرعية.
أمسية دعوية كبرى
حيث عقدت مديرية أوقاف الفيوم أمسية دعوية كبرى بمسجد الحاج علي مفتاح التابع لإدارة طامية ثان، وذلك بحضورالشيخ سلامة عبدالرازق، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، والشيخ يحى محمد ، مدير الدعوة، والشيخ شعبان جابر، مدير الإدارة، والشيخ عبد المنعم صوفي، مفتش المنطقة ، والشيخ عبدالظاهرعواد، إمام المسجد، وحضر جمع غفير من رواد المسجد.
وخلال اللقاء، أكد العلماء أنه من فضل الله تعالي على أمة سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - أن جعل لهم مواسم للطاعات تتضاعف فيها الحسنات، وترفع فيها الدرجات، ويغفر فيها كثير من المعاصي والسيئات، فالسعيد من أغتنم هذه الأوقات وتعرض لهذه النفحات، ومن هذه النفحات يوم عرفه .
يوم عرفه
كما أوضح العلماء، أن يوم عرفه من الأيام التي تتضاعف فيها الحسنات كما تتضاعف فيها السيئات، وهو من جملة الأيام الأربعين التي واعد الله سيدنا موسى أن يكلمه فيها؛ وقد أكمل الله فيه الدين وأتم علينا النعمة،فعَنْ سيدنا عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ؛أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْيَهُودِ قَالَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَءُونَهَا لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَر الْيَهُودِ نَزَلَتْ لَاتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا؛ قَالَ أَيُّ آيَةٍ ؟ قَالَ:{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا } .
قَالَ عمر: قَد عرفْنَا ذَلِك الْيوم والْمكَانَ الذي نزلَت فِيه علَى النبي صلى اللَّه عَلَيه وسلمَ؛ وهو قَائم بعرفَةَ يوم جمعة، مشيرين إلى أنه يستحب صيام يوم عرفة فقد روى مسلم وغيره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده " .
وفي الختام، كان الصحابة -رضوان الله عليهم - يدّخرون حاجاتهم لدعاء يوم عرفة، فكم من الحاجات والأمنيات والدعوات اُستجيبت عشية عرفة يقول أحد الصالحين والله ما دعوت دعوة يوم عرفة وما دار عليها الحول إلا رأيتها مثل فلق الصبح .