باحث يكشف تفاصيل بيعات الجماعات المتطرفة لجماعة الإخوان خلال أحداث 2011

كشف الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، ماهر فرغلي، عن تفاصيل جديدة حول بيعات عناصر تنظيم القاعدة والسلفية الجهادية لجماعة الإخوان المسلمين داخل خيم ميدان التحرير خلال عام 2011. جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الساعة 6" المذاع على قناة "الحياة".
وأشار فرغلي إلى أن من بين المبايعين لجماعة الإخوان، تنظيم “حازمون” وأنصار بيت المقدس، بالإضافة إلى جماعات أخرى نشأت من رحم الإخوان. وأضاف أن التحالف بين الإخوان والجماعات المسلحة كان واضحًا وصريحًا، خاصة في أحداث ميداني التحرير ورابعة والنهضة.
تفكيك الدولة الوطنية
وأكد الباحث أن الهدف الأساسي للإخوان كان تفكيك الدولة الوطنية، مشيرًا إلى أن مشروع النهضة الذي روج له التنظيم لم يكن سوى فقاعة كبرى وكذبة كبيرة خدعت الجماعة نفسها والعديد من المواطنين، حيث لم يكن لدى الإخوان تصور واضح لإدارة الدولة منذ البداية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الجدل حول دور جماعة الإخوان في الأحداث التي شهدتها مصر خلال العقد الماضي، وسط جهود الدولة المصرية لمكافحة التطرف وتعزيز الأمن والاستقرار.
إعلان فرنسا
في وقت سابق قال ماهر فرغلي الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، إعلان فرنسا الإخوان جماعة إرهابية تأخرت كثيرًا، حيث سبق قراراها الأخير دعوات كثيرة جدًا لإدراجها ضمن الكيانات الإرهابية.
وأضاف في مداخة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة" إن فرنسا لم تقدم على اتخاذ هذه الخطوة إلا بعد أن تأكدت من علاقة الإخوان بتفجيرات نيس، والهجوم على شارلي إبدو وغيرها من الأعمال الإرهابية.
ولفت الباحث في شئون الجماعات الإرهابية إلى الإخوان يستخدمون "فقه الأقليات" في أوروبا للتوغل داخل هذه الأقليات واحتكارها.
وأشار إلى ان وضعت في تقريرها الرجل الذي يدبر تمويل الإخوان في أوروبا بأكملها وهو فؤاد العلوي.
في وقت سابق تناول الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، ماهر فرغلي، تاريخ جماعة الإخوان المسلمين وكيفية كتابته. حيث أكد فرغلي أن الإخوان لم يكتبوا تاريخهم الحقيقي، وأن معظم الموضوعات التي يتم نشرها عنهم هي مذكرات كتبها قادة الإخوان أنفسهم، والتي تهدف إلى نشر موضوعات بعينها قد تكون مضللة.
"ازدواجية في التنظيم"
وأوضح "فرغلي" خلال لقائه في برنامج “الساعة 6” المذاع على قناة “الحياة”، أن الجماعة لم تكتب تاريخها بشكل موضوعي لأنها لا تستطيع أن تكتب عن أفعالها الحقيقية، بل تقتصر كتاباتها على تقديم صورة مغلوطة عن نفسها. وأضاف: "إذا كانت الجماعة ستكتب تاريخها، فماذا ستكتب عن نفسها؟ هل ستكتب عن تحالفاتها المشبوهة؟" مشيرًا إلى أن الجماعة تعتمد على "ازدواجية في التنظيم"، حيث يوجد تنظيم علني وآخر سري، وأن هذا التنظيم السري هو الذي يدير معظم الأنشطة ويخطط وراء الكواليس.
وتابع فرغلي قائلاً: "الازدواجية هذه بدأت منذ أيام حسن البنا، مؤسس الجماعة، الذي بدأ يمارس العمل السياسي ويقحم الدين في السياسة." مؤكداً أن هذه الازدواجية هي التي ميزت التنظيم طوال تاريخه، حيث يقدم التنظيم العلني صورة بريئة، بينما يتم إدارة الأمور من قبل التنظيم السري.