«القومي للبحوث الفلكية» يوجه رسالة هامة للمواطنين بشأن زلزال الجيزة

علق الدكتور شريف الهادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية على زلزال الجيزة أمس الأحد والذي بلغت شدته 2.31 درجة على مقياس ريختر بعمق 3.17 كيلومتر تحت سطح الأرض، قائلا: "المفروض ما نتكلمش عن الهزة دي بالأساس علشان غير محسوسة وما فيش داعي للقلق".
وأشار في مداخلة هاتفية ببرنامج “الستات” المذاع على قناة “النهار” إلى أنه من الطبيعي أن تشهد مصر 3 زلازل في أوقات متفرقة فبعض الدول تشهد في اليوم مثلًا 10 هزات أرضية غير محسوسة.
وأضاف:"إحنا في الواقع لا نذيع الزلازل الصغيرة كزلزال الجيزة، مشيرًا إلى ان الثلاث زلازل التي ضربت مصر مؤخرًا لا يشترط أن تكون ثمة علاقة بينهم ولا يعني أن مصر تشهد نشاطًا زلزاليًا".
وناشط رواد بعدم الدخول على الموقع الإلكتروني الخاص بالمعهد وإثارة القلق والبلبلة بين المواطنين،
في وقت سابق طمأن الدكتور شريف الهادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، المواطنين مؤكدًا أن مصر لم تدخل في حزام الزلازل، وذلك طبقًا للدراسات والابحاث التي تم إجرائها خلال الـ 100 عامًا الماضية.
وأشار في مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "ON" الفضائية، تقديم الإعلامية لميس الحديدي، إلى عدم دخول مصر في حزام الزلازل لا يعني أنها لا تتأثر بالهزات الأرضية، حيث يحد مصر من الشمال حزام زلزالي يمر في منتصف البحر الأبيض المتوسط على بعد 350 كيلو مترًا يشهد نشاطًا من آن إلى آخر وهذه طبيعة الأحزمة الزلزالية على مستوى العالم.
ولفت الانتباه إلى أن الزلازل التي تحدث في جزيرة كريت، تؤثر على شمال مصر وتحديدًا منطقة الدلتا لأن طبيعتها كتربة لينة وهشة وجميع المنازل التي تم بنائها على هذه التربة لا مشكلة بها، لكنها تتأثر بالزلازل في كريت في حال ما إن كانت قوية وعميقة ويشعر قاطنوها خاصة في الأدوار العليا بالهزة الأرضية على الرغم من البعد الكبير لمركز الزلزال.
زلزال كريت
وفي وقت سابق كشف الدكتور شريف الهادي، أسباب نشاط الـ زلزال الذي شهدته جزيرة كريت مؤخراً، حيث تجاوزت قوة بعض الهزات 6 درجات على مقياس ريختر، مما أدى إلى شعور سكان عدد من المحافظات المصرية بها، خاصة المدن الساحلية الشمالية، وصولاً إلى القاهرة الكبرى وبعض المناطق الأخرى.
وأوضح أن جزيرة كريت تقع ضمن نطاق القوس الهليني، وهو حزام زلزالي نشط يتعرض بشكل دوري لهزات أرضية تتراوح قوتها بين 5 و6 درجات ريختر، مؤكداً أن هذه الظاهرة طبيعية ضمن ديناميكيات النشاط الزلزالي في المنطقة.
وأشار إلى أن المنطقة لم تشهد أي نشاط زلزالي عنيف منذ آلاف السنين، ما يجعل الهزات الأخيرة أمراً متوقعاً وغير استثنائي.