البحوث الفلكية: زلزال كريت بعيد عن مصر ولا تأثير له على البنية التحتية

طمأن الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، المواطنين بشأن الزلزال الذي وقع صباح اليوم الخميس قرب جزيرة كريت، مؤكدًا أنه لم يُسفر عن أي تأثير على الأراضي المصرية أو بنيتها التحتية.
هزة أرضية
وأوضح الهادي، في مداخلة ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، أن مركز الزلزال يبعد أكثر من 400 كيلومتر عن أقرب نقطة مصرية، وهي مسافة كافية لتقليل التأثيرات، مشيرًا إلى أن المواطنين في بعض المناطق شعروا بالهزة، التي استمرت ما بين 15 إلى 20 ثانية، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية.
وأشار إلى أن الزلزال بلغت قوته 6.24 درجة على مقياس ريختر، ووقع في تمام الساعة 6:19 صباحًا بتوقيت القاهرة، موضحًا أن الزلازل التي تقع بهذه المسافة لا تشكل خطرًا مباشرًا على البلاد.
ولفت الهادي إلى أن الهزات الارتدادية التي قد تعقب الزلزال غالبًا ما تكون أضعف بكثير من الزلزال الأساسي، ولا تمثل مصدر قلق، مؤكدًا أنه لا توجد في الوقت الحالي أي مخاوف من توابع قد تؤثر على مصر.
وأكد أن الشبكة القومية لرصد الزلازل تتابع النشاط الزلزالي على مدار الساعة من خلال 63 محطة موزعة في أنحاء الجمهورية، وترسل بياناتها لحظيًا باستخدام الأقمار الصناعية إلى المركز الرئيسي، بالإضافة إلى خمسة مراكز فرعية لتعزيز المتابعة الميدانية.
زلزال جزيرة كريت
أوضح الدكتور شريف الهادي، رئيس الشبكة القومية للزلازل، أن الهزة الأرضية التي شعر بها عدد كبير من المواطنين في القاهرة والدلتا والساحل الشمالي والمدن الساحلية في تمام الساعة الواحدة وخمسين دقيقة من فجر اليوم الأربعاء، لم يكن مركزها داخل مصر، وهو الأمر المطمئن، بل وقعت خارج الحدود المصرية، وتبعد أقرب نقطة لها حوالي 400 كيلومتر.
وأضاف الهادي، خلال تصريحاته لبرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، أن مركز الهزة كان في جزيرة كريت، ورغم بعدها تسببت في حالة من الهلع بين المواطنين في مصر، إلا أنه أكد عدم وقوع أي أضرار بالبنية التحتية. وأشار إلى أن تأثير الهزة كان قصيرًا في القاهرة لبعدها عن مركز الزلزال، بينما قد تصل مدتها في مدن مثل الإسكندرية ومرسى مطروح إلى حوالي 20 ثانية.