عاجل

أبل تستأنف قانون الأسواق الرقمية الأوروبي بسبب مخاوف الخصوصية

أبل
أبل

استأنفت شركة أبل أجزاءً من قانون الأسواق الرقمية للاتحاد الأوروبي، مشيرةً إلى أن بعض متطلباته قد تؤثر على خصوصية المستخدمين بطريقة غير آمنة. 

وتتركز اعتراضات أبل بشكل رئيسي على متطلبات التشغيل البيني الواردة في القانون، والتي تفرض على الشركات إتاحة بيانات حساسة مثل محتوى الإشعارات وإعدادات الاتصال بشبكات الواي فاي لجهات خارجية.

مخاوف أمنية

وبحسب الشركة، فإن الصيغة الحالية للقانون تُمكّن أطرافًا خارجية من الوصول إلى معلومات شخصية لا تطّلع عليها أبل نفسها، ما يثير مخاوف أمنية كبيرة تتعلق بخصوصية مستخدمي أجهزة iPhone وiPad.

 وأوضحت أبل أن البيانات مثل عرض الإشعارات أو إعدادات الاتصال بالشبكة تتم معالجتها محليًا على الجهاز باستخدام تقنيات التشفير المتقدم، مما يجعلها غير مرئية حتى لفرق الشركة نفسها. 

ومع ذلك، فإن القانون الجديد قد يسمح للجهات الخارجية بالوصول إليها دون أن تكون مُلزمة باتباع معايير الخصوصية الصارمة التي تعتمدها أبل.

خلافات أبل السابقة مع الاتحاد الأوروبي لم تكن هذه المرة الأولى التي تعبر فيها أبل عن مخاوفها بشأن قانون الأسواق الرقمية، فقد سبق أن أبدت اعتراضها في مارس 2025، عندما أصدر الاتحاد الأوروبي تعليماته بتطبيق متطلبات التشغيل البيني رسميًا.

تعزيز المنافسة العادلة

ويهدف هذا القانون إلى تعزيز المنافسة العادلة من خلال السماح لمطوري التطبيقات وشركات تصنيع الأجهزة الأخرى باستخدام الميزات الحصرية التي توفرها أبل لمستخدميها، مثل الاقتران بشبكات Wi-Fi أو استقبال الإشعارات على الساعات الذكية وسماعات الرأس غير التابعة لأبل.

جدول زمني لتنفيذ القانون وتأثيراته بحسب إعلان الاتحاد الأوروبي، يجب أن تكون إمكانية مشاركة إشعارات نظام iOS متاحة في إصدار تجريبي بحلول نهاية عام 2025، على أن يتم إطلاق النسخة النهائية لهذه الميزات بشكل كامل بحلول يونيو 2026.

لكن العديد من الشركات المنافسة، مثل ميتا وغارمين وسبوتيفاي، ترى أن عدم تمكنها من الوصول إلى إشعارات المستخدمين ومعلومات الإعدادات الأخرى يعيق توسعها في سوق أجهزة iPhone، ويمنعها من توفير تجارب تفاعلية تنافسية.

وتؤكد هذه الشركات أنه إذا أُتيح لها الوصول إلى بيانات مثل الإشعارات وإعدادات الواي فاي، فستكون قادرة على تطوير أجهزة ساعات ذكية وسماعات تتنافس بشكل أكثر عدالة مع منتجات مثل Apple Watch وAirPods، وهو أمر تعتبره أبل تهديدًا لمعايير الخصوصية التي تتبناها.

تم نسخ الرابط