هل تفقد آبل هيمنتها على التصوير الفوتوغرافي؟ منافسة "Ultra" تشتد

ينظر الكثيرون إلى هواتف آيفون من آبل على أنها رائدة في مجال التصوير الفوتوغرافي عبر الهواتف المحمولة، لكن المنافسة العالمية في هذا المجال باتت تشتد، إذ أطلقت العديد من الشركات هواتف "Ultra" التي تجاوزت الحدود التقليدية للتصوير الفوتوغرافي والفيديو. بدأت سامسونغ هذه السلسلة قبل خمس سنوات مع إصدار هواتفها "Ultra"، فيما دخلت أوبو وفيفو وشاومي إلى الساحة بمنافسين جدد أحدثوا نقلة نوعية.
هاتف "iPhone 17 Air"
وفي ظل هذه المنافسة المتزايدة، تستعد آبل لإطلاق هاتف "iPhone 17 Air"، الذي يتميز بتصميم نحيف وكاميرا واحدة، في خطوة تهدف إلى تقديم جيل جديد من الهواتف الذكية الأكثر خفة ورشاقة. لكن مع ذلك، يبقى هاتف "iPhone 16 Pro Max" قوياً من حيث قدرات التصوير، إلا أنه يظل محدوداً بإبداع آبل واستراتيجيتها في هذا المجال.
على مدى الأشهر القليلة الماضية، تم اختبار أربعة هواتف رئيسية من فئة "Ultra" في مختلف ظروف التصوير، وتمت مقارنتها بهاتف "iPhone 16 Pro"، الذي يحتوي على نفس الكاميرا الخاصة بنسخته الأكبر. وقد أظهرت النتائج بوضوح أن آبل تحتاج إلى إصدار هاتف "iPhone 17 Ultra" مع تبني بعض المزايا التي أضافها المنافسون في هواتفهم.
غياب الكاميرا المقربة الثانية
ومن أبرز النقاط التي تكشف محدوديات هاتف آبل الحالي مقارنةً بمنافسيه، غياب الكاميرا المقربة الثانية، وعدم توفر تقنية تكبير تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمستويات أعلى، بالإضافة إلى ضعف أداء الكاميرا الأمامية وحجم المستشعرات الأصغر. هذه المشكلات تم تجاوزها في هواتف "Ultra"، مما ينعكس بشكل كبير على جودة الصور.
على سبيل المثال، فإن معظم هواتف المنافسين تتضمن عدسات تليفوتوغرافية مزدوجة، بينما توفر غالبية هذه الهواتف حدًا أدنى للمسافة التي يمكن التقاط الصورة منها يصل إلى 10 سم فقط، مما يمنحها قدرات تكبير متقدمة لا يمكن الوصول إليها باستخدام آيفون الحالي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحد الأقصى للتكبير على هاتف "iPhone 16 Pro" يبلغ 25x، لكنه يعاني من تدهور الجودة عند تجاوز 10x. في المقابل، تتفوق سامسونغ عند مستوى 30x، بينما تصل قدرات أوبو وفيفو وشاومي إلى 100x، وحتى أبعد من ذلك عبر العدسات الإضافية.
ويرجع الفضل في إدخال تقنية العدسات التليفوتوغرافية المعتمدة على البيريسكوب إلى شركة هواوي، لكن سامسونغ كانت أول من جعل مصطلح "Ultra" مرادفًا لأفضل أداء في الهواتف الذكية. ومنذ هاتف "Galaxy S20 Ultra"، أظهرت سامسونغ قوة تكبير هائلة في الهواتف، حيث يمكن للهاتف الأحدث "Galaxy S25 Ultra" الوصول إلى تكبير يصل إلى 100x، وهو ما يمنحه تفوقًا ملحوظًا مقارنةً بهاتف آيفون الذي يبلغ أقصى تكبير له 25x فقط.
هذا يؤكد أن آبل بحاجة إلى إعادة التفكير في استراتيجيتها الخاصة بكاميرات هواتفها المستقبلية، خاصةً إذا أرادت أن تكون منافسة حقيقية في عالم التصوير الفوتوغرافي عبر الهواتف الذكية.