عاجل

"إغاثة غزة": نواجه إبادة صحية حقيقية ولا مكان آمن في القطاع

قطاع غزة
قطاع غزة

أكد محمد أبو عفش،  مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة،  أن الاحتلال الإسرائيلي يشن هجمات مستمرة داخل قطاع غزة دون استثناء، مستهدفًا الأطفال والنساء وحتى مراكز الإيواء والتوزيع على مدار الساعة.

و قال في مداخلته:  يوم أمس شهد تصعيدًا غير مسبوق في مدينة غزة، وشمال القطاع، والمناطق الوسطى والجنوبية. الاحتلال لا يريد لغزة أن تعيش دقيقة واحدة في هدوء، يتم قصف الشوارع، مراكز التوزيع، وحتى الأطفال، ولا يفرق بين أحد.

 

وأضاف أبو عفش اثناء مداخلة هاتفية عبر قناة “ القاهرة الاخبارية” أن مستشفى الكلى في شمال غزة، الذي كان يقدم خدمات حيوية لمرضى الفشل الكلوي، تم تدميره بالكامل، قائلاً:  
 لم يبق منه شيء.. قُصف بشكل مباشر رغم أهميته الطبية والإنسانية. المواطنون باتوا يبحثون عن الأمان في أماكن متفرقة، إلا أن لا مكان آمن في غزة، فالقصف يطال كل شيء بلا تمييز.

كما شدد على أن قصف المدنيين أثناء توزيع المساعدات جريمة لا تُغتفر، موضحًا:  عندما يتم قصف جميع المواطنين الفلسطينيين الذاهبين لأخذ المساعدات يعتبر إجرامًا لا يمكن السكوت عليه. لا يوجد أي مبرر لاستهداف هؤلاء الأبرياء.

قال محمد أبو عفش   ان الوضع الصحي في غزة أصبح كارثيًا بكل معنى الكلمة. الاحتلال الإسرائيلي لا يكتفي بقصف البيوت والشوارع، بل يتعمد استهداف المراكز الطبية والمستشفيات. اليوم فقط تم تدمير مركز نورة الكعبي لغسيل الكلى، وهو المركز الوحيد في شمال القطاع الذي كان يخدم مئات المرضى من الفشل الكلوي. الآن هؤلاء المرضى لا يجدون مكانًا يتلقون فيه العلاج، وأغلبهم حياتهم أصبحت مهددة بشكل مباشر.

وأضاف ان  تدمير هذا المركز يعني أن 41% من مرضى الفشل الكلوي في شمال غزة توفوا بالفعل خلال الحرب، لأنهم لم يستطيعوا الوصول إلى مراكز الغسيل الأخرى، أو لأن المراكز نفسها دُمرت أو أُغلقت بسبب القصف ونقص الوقود والأدوية. نحن أمام كارثة إنسانية لا يمكن تصور نتائجها، فكل يوم هناك ضحايا جدد فقط لأنهم لم يحصلوا على علاجهم الأساسي.

وتابع أبو عفش أن الاحتلال يعمل بمنهجية واضحة لإفراغ شمال القطاع من المستشفيات ومراكز الرعاية التخصصية. حتى المستشفيات التي لا تزال تعمل، تتعرض للاستهداف المتكرر، وأجهزتها تتعطل بسبب القصف أو نقص الكهرباء والوقود. الوضع يزداد سوءًا مع استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الطبية والغذائية.

واختتم حديثه برسالة استغاثة نحن نواجه إبادة صحية حقيقية، ولا يوجد أي مكان آمن في غزة الآن. المرضى يموتون بصمت، والمجتمع الدولي يقف متفرجًا. نطالب بتحرك عاجل وفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الطبية والإنسانية قبل فوات الأوان.

 

 

 

 

 


 

تم نسخ الرابط