هزة أرضية في الجيزة.. هل أصبحت مصر في قلب النشاط الزلزالي؟

وقعت هزة أرضية خفيفة مساء الأحد، في محافظة الجيزة، ما أثار قلق السكان، رغم أن قوتها لم تكن عالية.
وأعلنت غرفة عمليات الهلال الأحمر المصري عبر بيان رسمي نشرته على صفحتها بموقع "فيسبوك" أن أجهزة الرصد سجلت هزة أرضية عند الساعة الثامنة وعشر دقائق مساءً.
تفاصيل الهزة الأرضية
بلغت قوة الـ هزة أرضية 2.31 درجة على مقياس ريختر، وكان مركزه على عمق 3.17 كيلومتر تحت سطح الأرض. ورغم أنه كان ضعيفًا نسبيًا، إلا أن عددًا من المواطنين في مناطق مختلفة من المحافظة شعروا به، خاصة في المباني ذات الطوابق العليا.
وأكد الهلال الأحمر المصري أن الوضع العام مستقر ولم يتم تسجيل أي خسائر بشرية أو أضرار مادية حتى الآن. لكن فرق الطوارئ المختصة تواصل متابعة التطورات لضمان سلامة السكان واتخاذ التدابير اللازمة في حال حدوث أي تغييرات.
إجراءات السلامة وتوصيات الهلال الأحمر
أوضحت غرفة العمليات أن الجهات المختصة سارعت لاتخاذ إجراءات السلامة وتفعيل خطط الطوارئ المعتمدة، بالتنسيق مع الهيئات المسؤولة عن إدارة الكوارث الطبيعية. وشدد الهلال الأحمر على ضرورة التزام المواطنين بإرشادات السلامة العامة بعد هزة أرضية ، ومن بينها:
تجنب الاقتراب من المباني القديمة أو المتضررة التي قد تكون عرضة للانهيار.
الإبلاغ الفوري عن أي حالات طوارئ عبر الخط الساخن 15322.
متابعة البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة وعدم الانسياق وراء الأخبار غير المؤكدة.
التأكد من سلامة المنازل والمنشآت، خاصة تلك التي تقع في مناطق عالية التأثر بالهزات الأرضية.
سياق النشاط الزلزالي في مصر
تأتي الـ هزة أرضية ضمن سلسلة من الهزات الأرضية الطفيفة التي شهدتها مصر خلال الأيام الأخيرة، حيث سُجلت هزة أرضية شمال مدينة الغردقة بقوة 3.3 درجة، وأخرى في محافظة مطروح بقوة 2.9 درجة على مقياس ريختر. وعلى الرغم من أن هذه الزلازل لا تشكل خطرًا كبيرًا، إلا أنها تثير تساؤلات حول النشاط الزلزالي في المنطقة واحتمالية وقوع هزات أقوى مستقبلًا.
وأثار تكرار هذه الهزات خلال فترة زمنية قصيرة اهتمام السكان، وظهر ذلك جليًا في تعليقات المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل البعض عن أسباب هذه الظاهرة وما إذا كانت تشير إلى تغيرات زلزالية أكبر. في المقابل، أكدت الجهات المختصة أنه لا يوجد داعٍ للذعر، داعية المواطنين إلى التحلي بالهدوء والالتزام بالإجراءات الوقائية، فيما تواصل الفرق العلمية دراسة النشاط الزلزالي في المنطقة لرصد أي تطورات محتملة.