القبض على مشتبه به مصري في هجوم «كولورادو» على مسيرة مؤيدة لإسرائيل

ألقت السلطات الأمريكية القبض على مواطن مصري يُشتبه في تنفيذه هجومًا عنيفًا استهدف مسيرة مؤيدة لإسرائيل في مدينة بولدر بولاية كولورادو، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص بحروق متفاوتة، بينهم حالات خطرة، في حادث وصفه مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بأنه "هجوم إرهابي مدفوع بأيديولوجيا متطرفة."
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، فإن المشتبه به، الذي تم التعريف به بالأحرف الأولى (م. ص. س)، يبلغ من العمر 45 عامًا. وكشفت شبكة (FOX NEWS) نقلًا عن مصادر في وزارة الأمن الداخلي ووكالة الهجرة والجمارك (ICE) أن الرجل دخل الولايات المتحدة في 27 أغسطس 2022 عبر مطار لوس أنجلوس الدولي بتأشيرة زيارة B1/B2، وكان يفترض به المغادرة بحلول 26 فبراير 2023، إلا أنه بقي في البلاد بشكل غير قانوني.
وأضافت المصادر أنه في سبتمبر 2022، قدّم طلبًا يُعتقد أنه طلب لجوء، وفي مارس 2023 منحت خدمات الهجرة الأميركية له تصريح عمل مؤقت، انتهى سريانه هذا العام.
صرخ "حرروا فلسطين" وهاجم بمولوتوف
ووفق التحقيقات الأولية، نفّذ المهاجم اعتداءه على مجموعة من المتظاهرين من حركة Run For Their Lives، التي كانت تنظم وقفة لدعم الإسرائيليين المحتجزين في غزة، على ممشى "بيرل ستريت" بوسط مدينة بولدر.
وصرخ المشتبه به أثناء الهجوم: "حرروا فلسطين"، قبل أن يستخدم قاذف لهب بدائي الصنع (مولوتوف) لإشعال الحريق وسط الحشود، بحسب تصريحات مارك ميهاليك، العميل الخاص المسؤول عن مكتب الـFBI في دنفر.
وأظهر مقطع فيديو من موقع الحادث لحظة الصدمة، حيث صرخ أحد الشهود قائلاً: "إنه هناك، يرمي قنابل مولوتوف!"، بينما تحرك أحد عناصر الشرطة نحوه بسلاح مشهر. وقد تم توقيف المشتبه به بعد إصابته ونُقل إلى المستشفى، دون إعلان رسمي عن طبيعة إصاباته حتى الآن.
عمل إرهابي ذو دوافع أيديولوجية
وأعلنت السلطات أن الإصابات الست التي وقعت تتراوح بين حروق خفيفة وشديدة. كما أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن أن الهجوم يتم التحقيق فيه على أنه "عمل إرهابي ذو دوافع أيديولوجية"، في حين وصفت وزارة العدل الأميركية الاعتداء بأنه "عنف لا مبرر له"، محذرة من التصاعد في الهجمات ضد الأميركيين اليهود.
ويأتى هذا الهجوم في سياق تصاعد التوترات المرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط، وبعد أقل من أسبوع على حادث إطلاق نار استهدف اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، نفذه رجل أميركي من شيكاغو هتف أثناء توقيفه: "فعلتها من أجل فلسطين."
من جهته، نائب مدير الـFBI، دان بونجينو، أكد أن التحقيقات تُجري باعتبار الحادث "عملاً إرهابياً مدفوعًا بأيديولوجيا متطرفة"، استنادًا إلى الأدلة والشهادات الأولية.
وعلّق وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قائلًا: "لا مكان للإرهاب في بلدنا العظيم، ونصلي من أجل الضحايا."
أما رئيس مجلس النواب مايك جونسون فصرّح: "الهجوم المعادي للسامية في بولدر مفجع ومقلق للغاية. نطالب بتحقيق العدالة سريعًا."