طائرات الاحتلال تقصف حي التفاح بغزة.. شهيدان وعدد من الجرحى |فيديو

في تصعيد جديد للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استهدفت طائرات الاحتلال مساء أمس منزلًا مأهولًا بالسكان في حي التفاح شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد رجل مسن وسيدة، وإصابة عدد آخر من المواطنين بجروح وُصفت بعضها بـالخطيرة، وفق ما أفاد به بشير جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من مدينة خان يونس.
وأوضح المراسل أن الغارة الجوية وقعت في وقت ذروة تواجد العائلات داخل منازلهم، ما زاد من حجم الإصابات والخسائر البشرية، مشيرًا إلى أن المنزل المستهدف يعود لعائلة "أبو الكاس"، ويقع في منطقة مكتظة بالسكان، ما أدى إلى دمار واسع في محيط القصف.
استمرار التحليق والقصف
وذكر جبر أن الطواقم الطبية والإغاثية واجهت صعوبات كبيرة في الوصول إلى موقع القصف، بسبب تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية، إلى جانب الدمار الكبير الذي خلفته الغارة، ما أعاق جهود الإنقاذ. ولا تزال عمليات البحث وانتشال جثامين الشهداء والمصابين مستمرة، في ظل مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا لوجود مفقودين تحت الأنقاض.
استهداف للمناطق السكنية
وأكد مراسل "القاهرة الإخبارية" أن هذه الغارة تأتي ضمن تصعيد عسكري واسع النطاق تشنه إسرائيل منذ الساعات الأولى من فجر اليوم، حيث تتواصل الغارات على مناطق مدنية دون سابق إنذار، ما يعكس انتهاكًا واضحًا لقواعد القانون الدولي الإنساني.
ذعر وخوف في أوساط المدنيين
وأشار المراسل إلى أن سكان غزة يعيشون في حالة من الذعر والخوف المستمرين، في ظل قصف مكثف لا يستثني أحدًا، ويستهدف منازل ومرافق مدنية في أنحاء متفرقة من القطاع.
مجزرة نتساريم
ومن ناحية أخرى، قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من غزة، إنّه لا تزال تداعيات المجزرة التي وقعت قرب محور "نتساريم" تلقي بظلالها الثقيلة على المشهد الميداني والإنساني في قطاع غزة، موضحًا، أنّ المجزرة أسفرت عن استشهاد أكثر من 30 فلسطينيًا وإصابة عشرات آخرين، بعد تعرضهم لإطلاق نار كثيف أثناء توجههم لتسلّم مساعدات إنسانية، يُعتقد أنها مقدمة من الجانب الأمريكي، ووفقًا لشهادات شهود عيان، فإن المساعدات تحوّلت إلى "كمائن" حقيقية للفلسطينيين الباحثين عن الغذاء والنجاة.
وأضاف أبو كويك، في تصريحات مع الإعلامية داليا نجاتي عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ المصابين تم نقلهم في ظروف مأساوية إلى عدد من المستشفيات في النصيرات وخان يونس، أبرزها مستشفى العودة ومشفى ناصر، في ظل نقص حاد في الإمكانات والمستلزمات الطبية.
وتابع مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من غزة، أنّ وزارة الصحة الفلسطينية قالت إنّ الوضع في هذه المستشفيات كارثي، إذ يرقد الجرحى على الأرض داخل الممرات، دون أسرّة أو حتى محاليل طبية لازمة لتقديم الإسعافات الأولية، ويأتي هذا في وقت مُنع فيه وصول سيارات الإسعاف إلى موقع المجزرة، ما اضطر الأهالي لاستخدام عربات تجرها الدواب لنقل الضحايا، وسط استمرار إطلاق النار.