وزير خارجية البحرين: خطة دبلوماسية عربية لوقف إطلاق النار في غزة ورفض التهجير

أكد وزير الخارجية البحريني الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني على أنه “لم يكن إعلان البحرين فى قمة البحرين فى 16 مايو 2024 مجرد إعلان، بل كان حقيقا وموقف عربي موحد وجماعي لكافة قادة الدول العربية بشأن الأوضاع فى غزة”.
وأضاف خلال كلمته مؤتمر صحفي لوفد اللجنة الوزارية العربية بشأن غزة: “يجب وضع خطة عمل دبلوماسي للتعامل مع التحديات التي نعاني منها والحاجة الملحة للعمل على وقف إطلاق النار فى غزة وإطلاق سراح الرهائن وتسريع وصول المساعدات الإنسانية مع رفض التهجير القصري وإعادة الإعمار فى غزة التي تمت بين مملكة البحرين ومصر”.
وتابع: “ستواصل مملكة البحرين خلال ولايتها فى مجلس الأمن العامين المقبلين الجهود للاعتراف بدولة فلسطين وعضويتها كاملة للأمم المتحدة”.
ومن جانبه أكد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، خلال كلمته في الاجتماع الوزاري على إدانته لرفض دولة الاحتلال زيارة الوفد الوزاري العربي إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
محاولات جدية لمسلك السلام
وقال الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة، اليوم الأحد في عمّان، إن رفض إسرائيل زيارة الوفد العربي الوزاري المشترك لرام الله دليل على تطرفها ورفضها أي محاولات جدية لمسلك السلام".
أحاديث موسعة عن الجهود الدبلوماسية
وأشار وزير الخارجية السعودي، إلى أن هناك أحاديث موسعة عن الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها اللجنة، مؤكدا أن إقامة دولة فلسطينية هي الطريق لتحقيق السلام.. ورفض إسرائيل زيارة الوفد إلى رام الله يؤكد تطرفها.
توجه د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم السبت ٣١ مايو إلى عمان للمشاركة في اجتماع لأعضاء في اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة، وذلك لبحث مستجدات الوضع في قطاع غزة، وسبل التعامل مع الأوضاع الإنسانية المتردية، وحشد الدعم للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وكان قد استقبل د. بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة يوم السبت ٣١ مايو، "مامادو تانجارا" وزير الخارجية والتعاون الدولي والجامبيين في الخارج، وذلك لعقد مشاورات سياسية حول العلاقات الثنائية بين مصر وجامبيا والتحديات التى تواجهها القارة الإفريقية.
ورحب الوزير عبد العاطى بالاحتفال بمرور ٦٠ عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين مصر وجامبيا، وأعرب عن التطلع لتعزيز التعاون الثنائي مع الجانب الجامبي في مختلف المجالات، لاسيما فى مجال التجارة والاستثمار والزراعة والاستزراع السمكي والطاقة وتطوير البنية التحتية وتوفير الدعم الفني وتنمية القدرات، مؤكداً على استعداد مصر للتعاون مع جامبيا في تنفيذ تطلعاتها التنموية.
وأشاد وزير الخارجية بمشاركة جامبيا في دورات الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، مشيرا الى أن عدد الدورات التي استفادت منها جامبيا على مدار الأعوام العشرة الماضية بلغت ٧٨ دورة تدريبية بإجمالي ١٢٧ متدربًا، معربا عن الاستعداد لتقديم مزيد من الدورات التدريبية للكوادر الجامبية.
كما أشار إلى التعاون القائم بين البلدين في مجالات التعليم، والمتمثل في تأسيس مركز "تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها" في جامبيا بالتعاون بين الأزهر الشريف والأمانة العامة للتعليم العربي والإسلامي في جامبيا، واستعرض المنح الدراسية التي يقدمها الأزهر الشريف ووزارة التعليم العالي إلى الطلبة الجامبيين، فضلاً عن التعاون بين البلدين في المجال الصحي وبناء وتجهيز مستشفى مصري في بانجول.
وشدد وزير الخارجية على ما توليه مصر من اهتمام لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، بالنظر لتداعيات عدم الاستقرار في المنطقة على دول الإقليم بما في ذلك ليبيا والسودان، وما يحمله ذلك من تأثير مباشر على الأمن القومي المصري باعتبارها دول جوار. كما أطلع الوزير عبد العاطى نظيره الجامبي على تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وجهود الوساطة التي تضطلع بها مصر لوقف العدوان الاسرائيلى على غزة، ومواصلة تقديم الدعم للقضية الفلسطينية فى إطار منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الإقليمية والدولية