الأضاحي بقت أونلاين.. مواقع إلكترونية تعرض الأبقار والخراف للبيع عن بعد

الأضاحي لم تعد مرتبطة بأسواق الماشية ومزارع الريف كما كانت في السابق، بل أصبحت متاحة الآن بضغطة زر، بعد أن دخلت العديد من المنصات الإلكترونية على خط بيع وتوصيل الأضاحي مباشرة إلى باب المنزل، في تجربة تجمع بين سهولة الشراء ورغبة البعض في تجنب الزحام والمفاوضات التقليدية في الأسواق.
مواقع تعرض بيع الأضاحي أونلاين
الأضاحي باتت متاحة عبر عدة مواقع إلكترونية معروفة مثل "أنستاشوب"، حيث تعرض هذه المنصات أنواعًا متعددة من الأضاحي تشمل الخراف، والعجول، والأبقار، وتوفر صورًا تفصيلية لكل أضحية، مع وزنها وسعرها ومواصفاتها. كما تتيح بعضها خاصية "الشراء بالاشتراك" لتسهيل اقتناء الأضاحي المشتركة كالعجول والأبقار.

أسعار الأضاحي أونلاين
وتراوحت أسعار الأضاحي المعروضة أونلاين هذا العام بين 7500 جنيه للخروف البلدي بوزن يبدأ من 45 كجم، وحتى 40 ألف جنيه للعجل الكبير الذي يصل وزنه إلى 450 كجم. وتختلف الأسعار حسب النوع والسلالة والوزن، إلى جانب مصاريف الذبح والتوصيل التي تُضاف في بعض الحالات.
الأضاحي يتم توصيلها بعد الشراء إلى باب العميل، أو إلى أحد مراكز الذبح المعتمدة التي تتعامل معها المنصة، حيث يتم الذبح والتغليف والتوزيع حسب رغبة العميل. ويكون ذلك بوسائل عدة منها العربات الكبيرة المخصصة لذلك، وتؤكد بعض المواقع أن التوصيل يتم خلال 24 إلى 48 ساعة من إتمام الدفع، مع إرسال تقرير مصور للعملاء عن عملية الذبح والتوزيع، خاصة للذين يختارون التبرع بجزء من الأضحية.
ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي حول فكرة شراء الأضاحي أونلاين جاءت متباينة، بين مؤيد يرى فيها وسيلة حديثة تسهّل أداء الشعيرة، ومعارض يفضل رؤية الأضحية بعينيه واختيارها بنفسه. أحد النشطاء علّق ساخرًا: "الأضاحي بقت أونلاين.. ناقص بس نعمل لها لايك قبل الذبح!"، بينما كتب آخر: "يا ترى التوصيل هيبقى بمكنة صيني؟"، في إشارة إلى تخوفات من جودة الخدمة. وعلق ثالث:"شكلهم هيبعتوا الخروف في طرد!".
وفي ظل التطور السريع في خدمات التجارة الإلكترونية، يبدو أن الأضاحي ستستمر في التوجه نحو العالم الرقمي، لتلبية احتياجات جيل جديد يبحث عن الراحة والسرعة، دون الإخلال بجوهر الشعيرة الدينية. وبين مؤيد ورافض، يبقى الأكيد أن الأضاحي هذا العام تعيش تحولًا لافتًا في طريقة اختيارها وشرائها، وربما حتى في الطريقة التي تصل بها إلى المنازل.