عاجل

«إغاثة غزة»: استهداف المدنيين خلال تسلم المساعدات جريمة لا تُغتفر

قطاع غزة
قطاع غزة

ندد محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، باستهداف المدنيين الفلسطينيين خلال محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية، مؤكدًا أن قصف الأبرياء الذين يذهبون لتسلُّم الطرود الغذائية يُعد "جريمة لا تُغتفر".

 إدخال المساعدات إلى القطاع 

وقال أبو عفش، في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، إن المواطنين يُستهدفون بوحشية رغم أنهم يذهبون بحثًا عن أبسط مقومات الحياة، موضحًا أن إدخال المساعدات إلى القطاع متوقف منذ أكثر من ثلاثة أشهر، في وقتٍ يتواصل فيه القصف الإسرائيلي على المناطق الحدودية.

وأضاف أن قصفًا وقع مؤخرًا في منطقة نتساريم أسفر عن سقوط شهيد وعشرات الجرحى، إلى جانب مدنيين محاصرين تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات تتم ضمن آلية توزيع تفتقر إلى أدنى معايير الإنسانية، وضعتها شركة أمريكية بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد على ضرورة العودة إلى نظام مراكز التوزيع المعتمد سابقًا في غزة، والذي كان يضمن الكرامة للمواطنين، بدلاً من إجبارهم على التوجه إلى مناطق صحراوية نائية، تفتقر لوسائل المواصلات، ويُعامل فيها الفلسطينيون بإذلال.

واختتم أبو عفش تصريحاته بمطالبة المجتمع الدولي بضرورة التدخل لوضع حد لهذا المشهد اللاإنساني، وضمان وصول المساعدات بشكل آمن وكريم.

قال مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» في غزة، يوسف أبو كويك، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة جديدة بحق المدنيين الفلسطينيين، بعدما استهدفت آلاف المواطنين المتجمعين في المنطقة الشمالية الغربية من مدينة رفح، خلال محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية.

 مجزرة جديدة 

وأوضح أبو كويك، في رسالة مباشرة من غزة، أن المشهد تكرر كما في الأيام السابقة، حيث يتوجه آلاف الفلسطينيين يوميًا نحو مناطق توزيع المساعدات التي تقدمها مؤسسة أمريكية، وسط إجراءات مذلة وحراسة مشددة من قوات الاحتلال.

 وأضاف أن الليلة الماضية شهدت تحركًا كبيرًا للفلسطينيين باتجاه أقصى الجنوب الغربي لمدينة خان يونس، وبالتحديد عند ما يعرف بـ"دوار العلم"، في انتظار حلول الفجر للبدء في استلام الطرود.

لكنهم فوجئوا بإطلاق نار كثيف من المسيرات الإسرائيلية، تبعته رشقات مباشرة من الآليات العسكرية دون سابق إنذار، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين شهيد وجريح.

وأشار إلى أن مستشفى الناصر استقبل نحو 30 شهيدًا، تم التعرف على هوية 23 منهم، فيما لا تزال جثامين البقية مجهولة الهوية حتى اللحظة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتصعيده ضد المدنيين.

ويأتي هذا الهجوم في وقت يعاني فيه القطاع من أزمة إنسانية خانقة، وسط حصار مستمر ونقص حاد في الغذاء والدواء، بينما تتواصل الانتهاكات بحق المدنيين الذين لا يجدون ملاذًا آمنًا داخل غزة المحاصرة.

تم نسخ الرابط