فى يوم الحليب العالمي.. ما هي فوائد تناول كوب يومياً على الريق؟

الحليب يُعد من أقدم وأهم الأغذية التي اعتمد عليها الإنسان منذ آلاف السنين، لما له من فوائد صحية شاملة. وفي "يوم الحليب العالمي"، الذي أطلقته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة عام 2001 بهدف التوعية بأهمية الحليب ومنتجات الألبان، يُسلط الضوء على هذا السائل الأبيض الذي لا يكاد يخلو منه أي بيت. ينصح العديد من خبراء التغذية ببدء اليوم بكوب من الحليب على الريق، لما له من قدرة على مد الجسم بالطاقة وتنشيط الدورة الدموية وتحسين التركيز الذهني، خصوصًا في ساعات الصباح الباكر.
فوائد تناول الحليب على الريق
الحليب على معدة فارغة يُهيّئ الجهاز الهضمي لاستقبال الطعام طوال اليوم، كما يعزز من امتصاص العناصر الغذائية من باقي الوجبات. كما يحتوي على نسبة مرتفعة من البروتينات عالية الجودة، إلى جانب الأحماض الأمينية الضرورية لإصلاح أنسجة الجسم. كذلك، فإن وجود مركبات مثل الكازين واللاكتوز يمنح الحليب خواصًا مهدئة للمعدة ويساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، مما يقي من الشعور بالإرهاق المفاجئ خلال اليوم. إضافة إلى ذلك، يُعتبر الحليب مثاليًا للتحكم في الشهية، وبالتالي يمكن أن يساهم في الحفاظ على الوزن أو إنقاصه بطريقة طبيعية وآمنة، وفق ما أشار إليه موقع هيلث لاين الطبي.

الحليب ليس فقط مفيدًا للعظام بفضل محتواه من الكالسيوم وفيتامين D، بل كذلك يُسهم في بناء كتلة عضلية صحية، خاصة إذا تم تناوله بعد الاستيقاظ أو بعد ممارسة الرياضة. وتشير بعض الدراسات إلى أن تناول الحليب صباحًا يمكن أن يُخفف من مستويات التوتر بفضل التربتوفان، وهو حمض أميني يعزز إفراز هرمون السعادة (السيروتونين)، ما يُساعد على الاسترخاء وتحسين المزاج. هذا التأثير النفسي، إلى جانب الفائدة الجسدية، يجعل الحليب خيارًا مثاليًا لبداية يوم مفعم بالنشاط.
الحليب يحتوي كذلك على فيتامينات مهمة مثل B12 وB2، التي تدعم وظائف المخ وتزيد من كفاءة الجهاز العصبي. كما يساعد على ترطيب البشرة، ومنحها نضارة ملحوظة، خاصة عند تناوله بانتظام. وفي "يوم الحليب العالمي"، يُشدد الأطباء على ضرورة العودة للعادات الغذائية البسيطة والطبيعية مثل شرب الحليب صباحًا، بدلاً من المشروبات الصناعية والمحفوظة التي قد تُرهق الجسم على المدى الطويل.
الحليب إذا ما تم استهلاكه بانتظام، يُعد استثمارًا صحيًا طويل الأمد لصحة الإنسان. فهو ليس فقط رمزًا للغذاء المتوازن، بل أيضًا وسيلة يومية بسيطة لدعم المناعة، وتعزيز الصحة الجسدية والعقلية، في زمن تزداد فيه الحاجة للوقاية قبل العلاج.