الكشف عن تفاصيل مقترح «ويتكوف» لإيران لكسر الجمود حول تخصيب اليورانيوم
نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أمريكي أن واشنطن قدمت عرضًا مكتوبًا ومفصلًا إلى طهران في محاولة لكسر الجمود بشأن النقطة الخلافية الأبرز في المفاوضات النووية، والمتمثلة في إصرار إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن مبعوث الإدارة الأمريكية الخاص، ستيف ويتكوف، أرسل السبت "عرضًا تفصيليًا ومقبولًا" لطهران ضمن جهود استئناف المفاوضات المتعثرة بشأن العودة إلى الاتفاق النووي.
مضمون العرض الأمريكي وتفاصيل المقترح
وبحسب أكسيوس، تضمن العرض الأمريكي مقترحات متعددة، من بينها إنشاء كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية، يعمل تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبمشاركة الولايات المتحدة. كما طرحت واشنطن خيارًا آخر يتمثل في الاعتراف بحق إيران في التخصيب من حيث المبدأ، مقابل تعليق إيران لأنشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم بالكامل.
وأوضح التقرير أن هذا العرض يأتي ثمرة المفاوضات التي جرت بين الجانبين في العاصمة الإيطالية روما قبل أسبوع. وسبق للمبعوث الأمريكي أن طرح عرضًا شفهيًا خلال الجولة الرابعة من المحادثات قبل ثلاثة أسابيع، ثم قدّم تفاصيله في الجولة الخامسة، قبل أن تطلب طهران نسخة مكتوبة للمراجعة الرسمية.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين مطلعين أن الوثيقة الأمريكية التي قُدّمت لإيران ليست اتفاقًا كاملاً، بل عبارة عن نقاط موجزة تتضمن دعوة لوقف تخصيب اليورانيوم، وتأسيس تحالف إقليمي لإنتاج الطاقة النووية السلمية.
رد إيران
في أول رد رسمي، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده ستدرس العرض الأمريكي وسترد عليه بما يتماشى مع "حقوق ومصالح الشعب الإيراني"، دون إعطاء تفاصيل إضافية.
ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، على خلفية تقرير سري أصدرته الأخيرة، اعتبرت فيه أن تعاون إيران "غير كافٍ" فيما يتعلق بآثار يورانيوم تم رصدها في عدد من المواقع غير المعلنة.
وكشف التقرير، الذي أعد بطلب من مجلس محافظي الوكالة في نوفمبر الماضي، أن إيران مارست سابقًا أنشطة نووية غير مصرح بها في ثلاثة مواقع على الأقل، يُشتبه أنها كانت جزءًا من "برنامج نووي منظم وغير معلن" استمر حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
رفع إنتاج اليورانيوم
كما أشار التقرير إلى أن طهران رفعت وتيرة إنتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، حيث وصل مخزونها إلى 409 كيلوجرامات – وهي كمية تقترب من العتبة التقنية لتصنيع سلاح نووي إذا ما تم تخصيبها إلى 90%.
في المجمل، قدر التقرير إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بجميع درجاته بـ9247.6 كيلوجرامًا، وهو ما يتجاوز الحد المسموح به في اتفاق عام 2015 بنحو 45 مرة، إذ حدد الاتفاق سقف التخصيب عند 202.8 كيلوجرام بنسبة 3.67%.
