عاجل

القومي لحقوق الإنسان: "قلبي ومفتاحه" دراما تشويقية تسلط الضوء على قضايا هامة

مسلسل قلبي ومفتاحه
مسلسل قلبي ومفتاحه

كرم المجلس القومي لحقوق الإنسان فريق عمل مسلسل "قلبي ومفتاحه"، معبراً عن تقديره لما قدّمه المسلسل من معالجة فنية جريئة لموضوعات اجتماعية حساسة تتعلق بالطلاق المتعدد.
وأكدت لجنة التحكيم في حيثيات اختيارها أن العمل نجح في تناول ظاهرة "المحلل" التي تتكرر في الدراما المصرية، لكنه تجاوز ذلك ليكشف عن صور متعددة للعنف المجتمعي التي تنتشر في واقعنا.

وأبرزت اللجنة في تقييمها أن المسلسل يحمل تحية صادقة لتجارب الحب الرومانسية التي تتشكل وسط بيئة مليئة بالصراعات والتوترات، ما يجعل هذه العلاقات تبدو شبه مستحيلة، وهو ما أضفى على العمل عمقاً إنسانياً وإنفعالياً لافتاً.

كما أشادت اللجنة بمدى وعي المخرج وقدرته على التفاعل مع نصوص درامية سابقة تناولت موضوعات مشابهة، حيث أعاد صياغة هذه القصص وأضاف إليها طبقة جديدة تعبّر عن تعقيد الأوضاع الاجتماعية وتبدل الصراعات الداخلية، مما مكنه من استكشاف الجوانب النفسية المتعددة لشخصيات العمل بشكل عميق ومؤثر.

 

تكريم مسلسل ظلم المصطبة

 

كرّم المجلس القومي لحقوق الإنسان صنّاع المسلسل الدرامي "ظلم المصطبة"، مشيدًا بالعمل باعتباره أحد أبرز الأعمال التي ظهرت خلال الموسم الرمضاني الأخير، لما حمله من رؤية فنية وإنسانية شجاعة في تناول قضايا القهر والتسلط داخل المجتمع المحافظ.

 

وجاء في حيثيات لجنة التحكيم أن المسلسل، تأليف أحمد فوزي صالح، وإخراج هاني خليفة ومحمد علي، وسيناريو وحوار إسلام حافظ، حاتم حافظ، ومحمد رجاء، يمثل نقلة نوعية في الدراما الاجتماعية، حيث نجح في استعادة بيئات محلية تم تهميشها طويلاً، وسلّط الضوء على تناقضاتها الغنية وخصوصيتها الثقافية، التي تتقاطع مع وجدان المصريين وتاريخهم الشعبي العميق.

 

 

واعتبرت اللجنة أن "ظلم المصطبة" فتح ملف المسكوت عنه في مجتمعات مغلقة، عبر معالجة فنية عالية المستوى، كاشفًا عن تحالفات متجذّرة بين التسلط الذكوري وخطاب ديني متشدد، تُستخدم لتبرير قمع النساء وسحق المستضعفين، في مقابل تهميش قيم العدالة والاحتكام إلى القانون.

 

ويستمد المسلسل عنوانه من المثل الشعبي الشهير "ظلم المصطبة ولا عدل المحكمة"، والذي اتخذه صنّاع العمل بوابة لفهم الميل الشعبي تجاه المجالس العرفية ورفض سلطة القانون الحديث. وقد نجح المؤلفون في تقديم شخصيات تتأرجح بين الانكسار والمقاومة، شخصيات تعبّر بصمتها عن هشاشتها الإنسانية، في نص درامي رصين ومشحون بالصدق.

 

 

وأشادت اللجنة بالتماسك الكبير بين عناصر العمل كافة، سواء من حيث الإخراج الذي حافظ على إيقاع مشوّق وجاذب، أو الأداء التمثيلي الذي اتسم بالقوة والتنوع والتناغم، ما جعل "ظلم المصطبة" ينجح في الوصول إلى قلوب المشاهدين دون أن يتخلى عن عمقه الفكري ورسائله الحقوقية.

 

وأكد المجلس القومي لحقوق الإنسان أن المسلسل يُعد "شهادة إبداعية" ضد ثقافة الظلم الاجتماعي المتوارثة، و"صرخة فنية" في وجه بنى القهر المتسترة خلف التقاليد والدين والعرف، داعيًا إلى مزيد من الأعمال الدرامية التي تعلي من قيم المواطنة والعدالة والكرامة الإنسانية.

تم نسخ الرابط