الراعي الرسمي للفتة.. صانعات الرقاق وسر البهجة على موائد الفيوم في عيد الأضحى

لكل مناسبة طقوسها الخاصة حيث يرتبط عيد الأضحى المبارك بالفته واللحمة والرقاق الذى لاتكاد تخلو منه المائدة المصرية سواء للأغنياء أوالفقراء ولصناعة الفتة لابد من وجود الرقاق والذى يصنع منه طبق أخر وهو الرقاق بالحمة المفرومة .

قبل قدوم عيد الأضحى المبارك بعدة أيام، تتجمع السيدات في مكان كبير، ويجلسن إلى جانب بعضهن البعض ويقومن "بنشب الرقاق البلدى" وتقوم أحدهن بوضعه في الأفران المخصصة للتسوية ثم يترك فى الهواء حتى يجف .

مشروع للسيدات لكسب الرزق الحلال
وفى حى المنتزة أول حى دار الرماد بمحافظة الفيوم، التقت "نيوز روم" مع أم محمد" وخمس سيدات أخريات يعملن فى صناعة الرقاق منذ قرابة شهر، حيث تضع الدقيق فى الاناء وتسكب عليه الماء وقليل من الملح ليصبح عجينا متجانسا، لتقوم أخرى بتقطيعه الى قطرات صغيرة، ويقوم باقى السيدات فى فرد العجين عن طريق عصا خشبية رفيعة تسمى"النشابة" وتضعه الاخرى فى الفرن لتسويته، حيث تقوم الاخرة بلفة فى أكياس بلاستيكية اعدادا لبيعه على زبائنهم .

وأكدت "ام محمد"أن الرقاق من العادت والتقاليد الموروثة من الأجداد أعتادت السيدات المصرية على ممارسة هذه الطقوس منذ عقود طويلة، إذ تم اكتسابها من الأمهات والأجداد " قبل العيد بشهر بنقعد ننشب فى الرقاق وهنا في الفيوم بعض الناس بتقول عليه الفطير .

وأشارت الى انهم يعملون فى هذه المهنة منذ أكثر من 15 عاما، لمساعدت ازواجهن على اعباء الحياة اليومية نظرا لأرتفاع الأسعار وظروف المعيشة بقت صعبة جدا على الكل فبنسلى نفسنا، مع ان تعبة كتبير بنعد من الساعة 6 صباحا حتى منتصف الليل فى عز الحر بس هنعمل اية مفيش حاجة سهلة أكل العيش صعب .

وأضافت ان سعر كيلو الرقاق هذا العام وصل من 50 جنيها الى 70 جنيها فى بعض الاماكن الأخرى، وذلك نظرا لأرتفاع سعرالدقيق الفاخر، بالإضافة الى أرتفاع سعر أسطوانة الغاز المنزلية الذى وصل الى 220 جنيها .

مكونات الرقاق
وأكدت أن مكونات الرقاق بسيطة تستخدمها السيدات لتحضيرالرقاق منها الدقيق والماء والملح، إذ في البداية توضع كمية من الماء، وبعد ذلك إضافة الملح والماء ويعجن الرقاق: في الأول بنحط كمية من الدقيق والمياه والملح ونعجنهم وبعدين نضع كورات صغيرة على الطبلية الخشب بحط دقيق ونفرد العجين بعد لما نقطعه لقطع صغيرة وننشب بالنشابة الخشب ونحطه في الفرن البلدي و10 دقايق ونطلعه ونسيبه ينشف ثم تأخذة الزبائن للعيد .