عاجل

إيران تنفي تقارير عن تعليق تخصيب اليورانيوم وترامب يتحدث عن اقتراب اتفاق نووي

المتحدث باسم وزارة
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي

في تطور جديد على صعيد الملف النووي الإيراني، نفت طهران بشدة تقريرًا نشرته وكالة "رويترز" بشأن احتمال تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم مقابل الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة والاعتراف بحقوقها النووية. واعتبرت الخارجية الإيرانية التقرير "ادعاءً كاذبًا ومكررًا".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تصريحات رسمية، إن "استمرار التخصيب هو مبدأ لا يقبل المساومة"، مضيفًا أن "ما تم تداوله هو خبر مفبرك سبق أن تم نفيه وتبيان زيفه مرارًا".

تفاصيل التسريبات.. هل تناور طهران؟

كانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مصادر إيرانية أن طهران قد تدرس تعليق تخصيب اليورانيوم لمدة عام، في حال اعتراف الولايات المتحدة بحقها في التخصيب السلمي، مع الإفراج عن الأموال المجمدة. كما أشارت المصادر إلى أن بعض مخزونات اليورانيوم عالي التخصيب يمكن أن تُنقل إلى الخارج أو تُحوَّل إلى وقود مدني، في إطار تفاهم سياسي محتمل.

وبحسب التقرير، لم تُطرح هذه المقترحات بشكل رسمي بعد، لكنها تعكس رغبة داخل طهران في تحريك المياه الراكدة في المفاوضات، وسط ضغوط اقتصادية وعزلة دولية متزايدة.

ترامب يكشف "صفقة وشيكة"

وفي السياق ذاته، أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات لافتة، أكد خلالها وجود محادثات "جيدة للغاية" مع إيران بشأن برنامجها النووي. وقال: "أعتقد أن إيران تريد إبرام صفقة.. نحن قريبون جدًا من التوصل إلى حل".

وكشف ترامب عن أنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اتخاذ أي إجراء عسكري ضد طهران في هذه المرحلة، موضحًا أن "أي خطوة الآن لن تكون ملائمة في ظل قرب التوصل لاتفاق".

الدور العماني.. وساطة نشطة

وتزامنت هذه التصريحات مع زيارة الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، إلى سلطنة عمان، التي تلعب دور الوسيط الرئيسي في المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران.

ويُعتقد أن سلطنة عمان تسعى لتقريب وجهات النظر بين الجانبين، من خلال مقترحات تُبقي البرنامج النووي الإيراني تحت السيطرة، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018.

مؤشرات المرحلة المقبلة

رغم النفي الإيراني، تشير التحركات الدبلوماسية والتصريحات الأمريكية إلى احتمال حدوث انفراجة قريبة في الملف النووي، خاصة في ظل الحديث عن اتفاق مرحلي قد يمهد لتفاهم أشمل. لكن مصير هذا المسار سيظل مرهونًا بالتوازنات الإقليمية، وردود الفعل الإسرائيلية، والضغوط الداخلية في كل من طهران وواشنطن.


كلمات مفتاحية: 

تم نسخ الرابط