روسيا - أوكرانيا
روسيا تعلن السيطرة على قريتين في شرق أوكرانيا «نوفوبيل وفودولاجي»

أعلنت روسيا اليوم السبت، أن قواتها سيطرت على قريتين في شرق أوكرانيا، وذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية الرسمية "ريا نوفوستي".
وأفادت الوزارة بأن القوات الروسية بسطت سيطرتها على قرية نوفوبيل الواقعة في منطقة دونيتسك، وقرية فودولاجي في منطقة سومي، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
روسيا تعلن السيطرة على قريتين في شرق أوكرانيا
ويأتي هذا الإعلان في سياق تصعيد ميداني متواصل تشهده مناطق شرق وشمال شرق أوكرانيا، حيث أصدرت سلطات إقليم سومي، الواقع على الحدود مع روسيا، أوامر إخلاء إلزامية لعدد من القرى، في خطوة احترازية بسبب تعرضها المتكرر للقصف والخشية من وقوع هجوم عسكري روسي واسع النطاق في المنطقة.
وقالت الإدارة الإقليمية في سومي في بيان لها: "تم اتخاذ هذا القرار نظراً للتهديد المستمر الذي يُشكل خطراً على حياة المدنيين نتيجة القصف المستمر للبلدات الحدودية"، وذلك بعد أن تمكنت القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة من السيطرة على عدد من القرى الواقعة ضمن الإقليم ذاته.
وكانت تصريحات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أكدت سابقاً أن روسيا تقوم بحشد قواتها على الحدود مع سومي في ما يبدو أنه استعداد لشن هجوم جديد.

وفي سياق التصعيد العسكري المتواصل، أعلن مسؤولون أوكرانيون، اليوم السبت، أن قصفًا جويًا روسيًا استهدف مناطق جنوبية في البلاد خلال الليل، وأسفر عن مقتل شخصين، أحدهما رجل والآخر فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات، وذلك في هجومين منفصلين.
وقال إيفان فيدوروف، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في منطقة زابوريجيا، إن القوات الروسية قصفت منطقة سكنية باستخدام قنابل جوية موجهة، مما أدى إلى مقتل الفتاة وإصابة صبي يبلغ من العمر 16 عامًا بجروح. وأضاف أن القصف أدى إلى تدمير منزل بالكامل وتضرر عدد من المنازل المجاورة.
هجوم منفصل استهدف مدينة خيرسون
وفي هجوم منفصل استهدف مدينة خيرسون، أفاد أوليكساندر بروكودين، حاكم المنطقة، عبر حسابه على تطبيق "تيليغرام"، بأن رجلاً يبلغ من العمر 66 عامًا قُتل متأثرًا بجروحه جراء قصف روسي استهدف المدينة.
كما أعلن رئيس بلدية مدينة خاركيف عن إصابة شخص واحد جراء غارة جوية نفذتها طائرة مسيرة روسية، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الأضرار أو طبيعة الإصابات.

وفي الجانب الروسي، قال ألكسندر خينشتاين، القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك، إن عشرات الهجمات الجوية بطائرات مسيرة نُفذت من الجانب الأوكراني خلال الليل، أسفرت عن إصابة 10 أشخاص، من بينهم مدنيون.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، تتكثف في الأسابيع الأخيرة الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب التي بدأت مع الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، إلا أن التقدم في هذا المسار لا يزال محدودًا، في ظل انعدام الثقة المتبادل بين موسكو وكييف، وتبادل الاتهامات بين الطرفين بشأن عرقلة مسار المفاوضات.
ورغم المساعي المبذولة، لم تؤكد أوكرانيا حتى الآن ما إذا كانت سترسل وفدًا للمشاركة في المحادثات التي اقترحت موسكو عقدها في إسطنبول يوم الإثنين المقبل، في محاولة جديدة لإحياء المسار التفاوضي المتعثر.