عاجل

بعد تخصيصها لأرملة شينزو آبي.. معلومات عن سيارة بوتين الشخصية

بوتين يخصص سيارته
بوتين يخصص سيارته الشخصية لأرملة رئيس الوزراء الياباني الساب

بوتين لا يفوّت أي فرصة لإظهار مزيج من الدقة البروتوكولية والرمزية السياسية، وفي مشهد لافت خلال زيارة أرملة رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي إلى موسكو، وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيارته الشخصية الفاخرة من طراز "أوروس سينات" تحت تصرفها، لتقلّها في تنقلاتها الرسمية، أبرزها الرحلة من الكرملين إلى مسرح البولشوي الشهير. الخطوة لفتت أنظار وسائل الإعلام، لما تحمله من دلالة خاصة، لاسيما أن السيارة مصممة خصيصًا لبوتين نفسه، وتُعد واحدة من أكثر المركبات تطورًا وحماية في العالم.

معلومات عن سيارة بوتين الشخصية

بوتين اختار سيارة لا تُشبه غيرها؛ فهي ليست مركبة عادية، بل توصف بأنها "قصر على عجلات" لما تتمتع به من مستويات فخامة وحماية فائقة. تم تطوير "أوروس سينات" ضمن مشروع حكومي روسي لتصنيع سيارات رئاسية وطنية، بعيدًا عن الموديلات الغربية. السيارة مصممة خصيصًا له، وتخضع لمواصفات أمنية عالية، إذ تحتوي على نظام دفاع مضاد للرصاص والقنابل، إلى جانب منظومة حماية من الحرائق، ما يجعلها مؤهلة لتأمين شخصية بمستوى رئيس دولة.

بوتين كان يستخدم السيارة خلال تنقلاته بين مواقع حساسة مثل الكرملين ومسرح البولشوي، وقد صُممت لتمنحه أقصى درجات الأمان والراحة. السيارة مزودة بمحرك V8 مزدوج التيربو بقوة تزيد عن 590 حصانًا، مع نظام دفع رباعي ذكي وهيكل مدرع بالكامل. أما المقصورة الداخلية، فهي محاطة بأفخم أنواع الجلود والأخشاب، وتحتوي على نظام اتصال عسكري مشفر، بالإضافة إلى نظام فلترة الهواء للحماية من الهجمات الكيميائية أو البيولوجية.

بوتين لم يقدّم السيارة كهدية، بل خصصها كوسيلة انتقال مؤقتة تعكس الاحترام والتقدير لشخصية شينزو آبي، الذي كانت تربطه به علاقة قوية، رغم التوترات السياسية بين روسيا واليابان. ويُفسَّر تصرف بوتين بأنه رسالة بروتوكولية ذات طابع إنساني، هدفها تكريم ذكرى رئيس الوزراء الراحل من خلال زوجته، التي حظيت برعاية خاصة في تنقلاتها أثناء زيارتها لموسكو.

بوتين بهذه الخطوة أعاد تسليط الضوء على طبيعة العلاقة التي جمعت بينه وبين آبي، والتي اتسمت بالتقدير الشخصي رغم الخلافات السياسية، مستخدمًا سيارة ترمز إلى السيادة والأمان الروسي، في موقف يتجاوز حدود المجاملة الدبلوماسية نحو رسائل سياسية لينة لا تخلو من الدهاء البروتوكولي.

تم نسخ الرابط