عاجل

هل تحققت نبوءة ليلى عبد اللطيف؟.. عاصفة غير مسبوقة تضرب الإسكندرية وتثير الجدل

ليلة غير اعتيادية
ليلة غير اعتيادية عاشتها مدينة الإسكندرية

ليلة غير اعتيادية عاشتها مدينة الإسكندرية، بعدما ضربتها عاصفة رعدية عنيفة ترافقت مع أمطار غزيرة وتساقط مفاجئ للثلوج، وسط دهشة السكان وتساؤلات عن أسباب ما جرى، خاصة بعد تداول مقاطع فيديو توثق هذه الظاهرة النادرة في مثل هذا التوقيت من العام. وسرعان ما عاد اسم "ليلى عبد اللطيف" للواجهة، بعد أن سبق وتنبأت في إحدى حلقاتها بعاصفة تضرب سواحل عربية وترتفع فيها أمواج البحر مع تساقط الثلوج.

طقس غير معتاد في بداية الصيف

هيئة الأرصاد الجوية المصرية أكدت تعرض الإسكندرية لموجة من الطقس غير المستقر، تميزت برياح شديدة تجاوزت سرعتها 50 كيلومترًا في الساعة، إلى جانب انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، هذه الأجواء غير المعتادة في نهاية مايو، مع دخول فصل الصيف، عززت الإحساس بالبرودة وزادت من قلق المواطنين الذين فوجئوا بمشهد الثلج على أرصفة المدينة.

صور الأقمار الصناعية أظهرت تكاثفًا كبيرًا للسحب المنخفضة والمتوسطة على السواحل الشمالية الغربية، مع توقعات باستمرار الأمطار الرعدية خلال الساعات المقبلة، وتزايد حدتها مع تقدم النهار، خاصة في المناطق المفتوحة والمجاورة للبحر.

العلم يحذر.. لكن من يسمع؟

في خضم تداول أخبار العاصفة، أعاد الدكتور عصام حجي، عالم الفضاء المصري، التذكير بخطورة التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد، وقال حجي في منشور له إن "شدة العواصف وتغير توقيتها أصبحا نتيجة مباشرة لتحولات مناخية نبهنا إليها مرارًا"، مؤكدًا أن "الاستخفاف بالعلم وتجاهل التحذيرات من بعض الأصوات التي تخدع متخذي القرار، سيقود إلى نتائج كارثية"، وأشار إلى أن "الإسكندرية تحديدًا معرضة في الفترة المقبلة لانهيارات متزايدة بفعل العوامل المناخية وتهالك بعض البنى التحتية".

نبوءة أم مصادفة؟

في المقابل، تصدرت نبوءة المتوقعة اللبنانية ليلى عبد اللطيف حديث مواقع التواصل، حيث ذكّر البعض بتصريحها السابق الذي توقعت فيه أن "عاصفة قوية ستضرب إحدى السواحل العربية، وتؤدي إلى ارتفاع منسوب البحر وتساقط الثلوج بشكل نادر"، وهو ما رأى فيه البعض تطابقًا مع مشهد الإسكندرية الأخير، وبينما يرفض العلم التنبؤات الغيبية، لا يمكن إنكار تأثيرها على الرأي العام، خاصة في ظل تكرار الكوارث الطبيعية.

قلق السكندريين يتجدد

العاصفة الأخيرة لم تترك خلفها فقط الشوارع الغارقة والثلوج، بل أعادت إلى الأذهان مخاوف السكندريين من مستقبل المدينة الساحلية، التي تعاني من تهالك في بعض منشآتها، مما يجعلها أكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي. 

تم نسخ الرابط