رسميًا.. علي معلول يودع الأهلي: جسدي راحل وقلبي باقٍ في التتش

في بيان مؤثر حمل الكثير من المشاعر والوفاء، أعلن النجم التونسي علي معلول نهاية رحلته مع النادي الأهلي المصري، بعد تسع سنوات كاملة من العطاء والانتماء، جعلته أحد أبرز رموز الفريق في العصر الحديث، وأكثر المحترفين تأثيرًا في تاريخ القلعة الحمراء.

وجّه معلول رسالته إلى جماهير الأهلي، مؤكدًا أنه تلقى بلاغًا رسميًا بانتهاء مشواره مع الفريق، مشددًا على أن العلاقة التي جمعته بالجماهير طوال تلك السنوات لا يمكن قياسها بالزمن، بل بالمحبة والوفاء الصادقين.

بيان رحيل علي معلول

وقال معلول في بيانه: "أيها الجمهور الوفي، طيلة كل هذه السنوات كنتم لي الوطن حين ابتعدت المسافات، والدفء حين قست المباريات... لم أكن وحدي يومًا، كنتم ظهري حين انحنت الأيام، وقلبي حين عزّ الثبات".

واستعاد النجم التونسي بداياته مع الأهلي قائلاً: "منذ أن وضعت قدمي في قلعة الأهلي صيف 2016، أدركت أنني لم أوقع عقدًا مع نادٍ، بل دخلت في عهد مع أمة كاملة، اسمها الأهلي".

طالع أيضًا | بعد فشل اتفاقه مع بيراميدز.. رامي ربيعة يسافر إلى الإمارات للانضمام إلى العين

وأضاف: "لم أكن يومًا مجرد لاعب محترف، بل كنت عاشقًا يرتدي القميص الأحمر كما يُرتدى القلب. عشت كل لحظة بروح طفل نشأ في مدرجات الثالثة، واليوم لا أودع ناديًا فقط، بل أودع جزءًا من روحي".

وخلال مسيرته، قدّم علي معلول أرقامًا لافتة تؤكد حجم عطائه، حيث سجل 53 هدفًا وصنع 85 هدفًا لزملائه، وساهم في التتويج بـ22 بطولة، من بينها ألقاب الدوري ودوري أبطال إفريقيا وكأس مصر والسوبر.

لكن اللاعب لم يعتبر تلك البطولات هي الأهم، قائلاً: "لم يكن منها ما يضاهي بطولة محبتكم... كنتم العون والسند، وغفرتم لي التعثر، وشاركتوني كل هدف وانتصار".

وفي ختام البيان، وجّه معلول رسالة خاصة إلى جماهير الأهلي قال فيها: "أنا راحل، لكن الحب باقٍ... آن الأوان أن يغادر جسدي، لكنني أترك قلبي وظلي في التتش، وأمنح دعائي لكل من يرتدي القميص من بعدي أن يحمله كما حلمنا دائمًا نحو القمة".

رحيل معلول يشكّل لحظة فارقة في تاريخ الأهلي الحديث، ليس فقط لمستواه الفني، بل لكونه رمزًا للاعب المحترف الذي أحب القميص حتى آخر لحظة، وكتب اسمه في ذاكرة الجماهير قبل سجلات البطولات.