باحث سياسي : حكومة نتنياهو تستخدم الحرب لتهجير وتجويع الفلسطينيين

قال زيد تيم، الباحث السياسي وأمين سر حركة فتح في هولندا، إن إعلان البيت الأبيض بشأن موافقة إسرائيل على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة لا يعني أن الهدنة ستُطبق فعليًا، خاصة في ظل رفض بنيامين نتنياهو الصريح والتاريخي لأي اتفاق يحدّ من العمليات العسكرية.
سلوك الحكومة الإسرائيلية
وأوضح تيم، خلال مداخلة مع الإعلامية شروق عماد الدين على قناة «إكسترا نيوز»، أن سلوك الحكومة الإسرائيلية لا يعكس نية حقيقية نحو السلام، بل يكشف عن استراتيجية ممنهجة تقوم على التهجير القسري، والتجويع، وتصعيد القتل الجماعي بحق المدنيين، معتبرًا أن ما يجري هو «حرب إبادة» موثقة بأرقام صادمة تجاوزت 53 ألف شهيد و123 ألف جريح، إلى جانب آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
جرائم فادحة
وأشار إلى أن الاحتلال يرتكب جرائم فادحة، بينها حرق نازحين وقتل أطفال وارتكاب انتهاكات مروعة تخالف كل القوانين الدولية، متسائلًا عن صمت المجتمع الدولي حيال استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وهو ما وصفه بأنه محاولة لتركيع الفلسطينيين بالجوع والعطش.
ضغوط حقيقية
وشدد تيم على أن الدعم الأمريكي، رغم أهميته، لا يكفي ما لم يُترجم إلى ضغوط حقيقية على حكومة الاحتلال لوقف القتال وفتح المعابر فورًا. كما دعا مجلس الأمن إلى اتخاذ خطوات قانونية عاجلة لإنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
ومن جانبه، قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من قطاع غزة، إن القطاع يشهد تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا غير مسبوق منذ فجر اليوم، أسفر عن استشهاد 30 مواطنًا على الأقل، في حصيلة مرشحة للارتفاع مع استمرار القصف الجوي والمدفعي.
الوضع في غزة
وخلال مداخلة مباشرة مع الإعلامي محمد رضا، أوضح أبو كويك أن طائرة إسرائيلية استهدفت مواطنًا وزوجته الحامل في شهرها التاسع أثناء تحركهما في مفرق أبو سمرا بمدينة دير البلح، ما أدى إلى استشهادهما في مشهد مروع هزّ الوسط الإنساني والإعلامي.
وأشار إلى أن طائرات الاحتلال كثّفت غاراتها على مناطق متعددة أبرزها جباليا البلد، حيث دُمرت ستة منازل بالكامل، إلى جانب منازل أخرى في البلدة القديمة شرق غزة وحي الزيتون، ما خلّف دمارًا واسعًا في عشرات الشقق السكنية خلال ساعات قليلة.