عاجل

هل تبطل الصلاة عند الخطأ في اتجاه القبلة؟ الإفتاء تجيب

دار الافتاء
دار الافتاء

ردت دار الإفتاء المصرية عبر منصة "إكس"على سؤال حول حكم صلاة من صلى دون أن يتحرى جهة القبلة.
وقالت دار الافتاء  :" يجب شرعًا على من أراد الصلاة وجَهِلَ جهة القبلة أن يسأل عن اتجاهها أو أن يجتهد في تحرِّيها، فإذا سأل أو اجتهد فأخطأ وعَلِمَ بخطئه بعد الصلاة: فصلاته صحيحة ولا إعادة عليه، وإن لم يسأل وترك الاجتهاد في تحرِّيها وصلَّى، فإن تبيَّن له الخطأ فصلاته غير صحيحة وتلزمه إعادتها

وأضافت الدار، إذا  تبيَّن عدم الخطأ وتحقق أنه قد أصاب القبلة: فمقصرٌ في أداءِ واجبِ الاجتهاد، والأصل أنه تلزمه إعادة الصلاة؛ على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة في المعتمد، ولو قلَّد من يُصحِّحُ الصلاةَ فلا بأس، مع وجوب تحري القبلة فيما يُستقبل من صلوات -بالاجتهاد أو السؤال-؛ خروجًا من خلاف الفقهاء، واحتياطًا لأمر الصلاة المفروضة التي هي عماد الدين وركنه الأعظم.

ما هي الأضحية في الإسلام؟

وفى وقت سابق شرحت دار الإفتاء، مفهوم الأضحية لغويًا وشرعيًا، موضحة أن الأضحية مأخوذة من "الضحى"، وهي تطلق على ما يُذبح من الأنعام تقربًا إلى الله تعالى. وقد سُميت بذلك نسبة إلى الوقت الذي تذبح فيه، وهو وقت الضحى في يوم النحر، وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة.

أما اصطلاحًا، فالأضحية هي: "ما يُذبح من بهيمة الأنعام (الإبل، والبقر، والغنم) تقربًا إلى الله تعالى في أيام النحر بشروط مخصوصة". وهذا ما أشار إليه كبار علماء الفقه في كتبهم مثل "مغني المحتاج" و"الهداية" و"الروض المربع".

واستدلت الدار بقول الله تعالى في سورة الحج، الآية 34، "وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ"، وهذا يدل على أن الأضحية شعيرة قائمة على نوع محدد من الذبائح.

حكم الأضحية عند المذاهب الفقهية الأربعة

تناولت دار الإفتاء آراء الفقهاء في حكم الأضحية، وأوضحت أن هناك اختلافًا بين المذاهب الفقهية الأربعة:

الحنفية: يرون أن الأضحية واجبة على المسلم المقيم القادر ماديًا، وهو رأي مرجح عندهم بناءً على النصوص الشرعية.

المالكية والشافعية والحنابلة: يرون أن الأضحية سنة مؤكدة على القادر، وهي سنة نبوية مستحبة بشدة، يثاب فاعلها ولا يأثم تاركها.

وهذا الاختلاف يعكس مرونة الفقه الإسلامي في التعامل مع قدرات المسلمين وواقعهم المعيشي، ويؤكد على أن الأصل في العبادات هو الرحمة والتيسير، وليس المشقة والعنت.

من يُعفى من الأضحية؟ وما هي شروطها؟

وفقًا للفقهاء، فإن الأضحية لا تجب على:

  • الفقير غير القادر على الشراء.
  • المسافر.
  • من لا يملك مالًا فاضلًا عن حاجاته الأساسية.

أما شروط الأضحية الشرعية فهي:

  • أن تكون من بهيمة الأنعام (الإبل، البقر، الغنم).
  • أن تبلغ السن المطلوب: جذعة من الضأن، أو ثنية من غيره.
  • أن تكون سليمة من العيوب.
  • أن تُذبح في الوقت الشرعي (من بعد صلاة العيد وحتى مغرب اليوم الثالث من أيام التشريق).
  • أن تُذبح بنية القربة إلى الله.

هل يجوز الاشتراك في الأضحية؟ وماذا عن توزيعها؟

أجابت دار الإفتاء في فتاوى سابقة عن حكم الاشتراك في الأضحية، وبيّنت أنه:

  • يجوز الاشتراك في الإبل والبقر بين سبعة أفراد.
  • أما الغنم فلا يجزئ فيها الاشتراك، وتُذبح عن فرد واحد فقط.

أما عن توزيع الأضحية، فيُستحب أن تُقسم إلى ثلاثة أثلاث:

  • ثلث لصاحب الأضحية وأهل بيته.
  • ثلث يُهدى.
  • ثلث يُتصدق به على الفقراء.
تم نسخ الرابط