دار الإفتاء توضح حكم قصّ الأظافر وحلق الشعر في عشر ذي الحجة الأول

مع اقتراب العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، وبدء كثير من المسلمين في الاستعداد لشعيرة الأضحية، هناك كثيرة تساؤلات حول حكم قصّ الأظافر وحلق الشعر لمن نوى أن يضحي، وهل يُطلب منه الامتناع عن ذلك حتى تمام الذبح

من الآداب في عشر ذي الحجة لمَن يعزم على الأضحية: ألَّا يمسّ شعره ولا بشره؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" عن أم سلمة رضي الله عنها.

والمراد بالنهي عن أخذ الظفر والشعر: النهي عن إزالة الظفر بقَلْم أو كَسْر أو غيره، والمنع من إزالة الشعر بحلق أو تقصير أو نتف أو إحراق، أو أخذه بنورة أو غير ذلك، وسواء شعر الإبط والشارب والعانة والرأس وغير ذلك من شعور بدنه.

والنهي عن ذلك كلّه محمول على كراهة التنزيه وليس بحرام.

والحكمة في النهي: أن يبقى كامل الأجزاء ليعتق من النار، والتشبه بالمُحْرِم في شيء من آدابه، وإلَّا فإنَّ المُضحّي لا يعتزل النساء ولا يترك الطيب واللباس وغير ذلك ممَّا يتركه المُحْرِم.

الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة:

1. الإكثار من الذكر والتكبير

أولى الأعمال التي شددت عليها دار الإفتاء هي الإكثار من الذكر، خاصة “التهليل، والتكبير، والتحميد”، لقول النبي ﷺ:
“فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد” [رواه أحمد].

2. الصيام

أوصت الدار بصيام الأيام التسع الأولى – وأفضلها يوم عرفة – مؤكدة أن صيام يوم عرفة يكفّر ذنوب سنة ماضية وسنة مقبلة، كما جاء في الحديث الشريف.

3. الصلاة والمحافظة على النوافل

ودعت إلى الحرص على الصلاة في وقتها، والإكثار من النوافل وقيام الليل، واعتبار هذه الأيام فرصة للتقرب إلى الله تعالى.

4. قراءة القرآن

أشارت دار الإفتاء إلى فضل الإكثار من تلاوة القرآن الكريم في هذه الأيام، واستشعار عظمة الوقت ورفع الدرجات من خلال الذكر وتلاوة كتاب الله.

5. الصدقة وصلة الأرحام

وشددت على أن من أفضل القربات في هذه الأيام: الإنفاق في سبيل الله، وإطعام الطعام، ومساعدة المحتاجين، بالإضافة إلى صلة الرحم وبر الوالدين.

6. التوبة والاستغفار

كما أكدت على أهمية التوبة الصادقة، واغتنام هذه الأيام للرجوع إلى الله تعالى وطلب العفو والمغفرة، مشيرة إلى أن الأبواب مفتوحة لمن أقبل بقلبه وصدق نيته.

7. الأضحية

وفي اليوم العاشر – يوم النحر – حثت الدار من استطاع على ذبح الأضحية تقربًا لله تعالى، لما فيها من إحياء لسنة إبراهيم الخليل، واتباع لهدي النبي محمد ﷺ