مصدر مسئول يكشف حقيقة تحريك أسعار باقات الإنترنت فور تطبيق خدمات الجيل الخامس
أكد مصدر مسئول بقطاع الاتصالات أن إطلاق خدمات الجيل الخامس (5G)، والمقرر تفعيله رسميًا نهاية الأسبوع المقبل وقبل حلول عيد الأضحى، لن يترتب عليه أي زيادة في أسعار باقات الإنترنت أو المكالمات.
حقيقة تحريك أسعار باقات الإنترنت فور تطبيق خدمات الجيل الخامس
وأوضح المصدر ، في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم "، أن تقنية الجيل الخامس تتيح سرعات فائقة تفوق تلك المتاحة حاليًا، مما قد يؤدي إلى زيادة استهلاك البيانات، إلا أن ذلك لا يعني فرض أي زيادات سعرية على المستخدمين، مشيرا إلى أن شركات الاتصالات الأربع العاملة في السوق المحلي لا تعتزم تعديل الأسعار في الوقت الراهن، في ظل استقرار أسعار الصرف وثبات تكاليف التشغيل والإنتاج.
وأضاف أن خطة نشر خدمات الـ5G ستبدأ تدريجيًا في المناطق المؤهلة فنيًا، على أن يتم التوسع لاحقًا لتغطية أكبر عدد من المناطق في أنحاء الجمهورية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بقيادة الدكتور عمرو طلعت، الرامية إلى تطوير جودة خدمات الاتصالات والإنترنت في مصر، عبر إدخال تقنيات حديثة تشمل خدمة المكالمات عبر الواي فاي (Wi-Fi Calling)، بما يواكب المعايير العالمية.
وفي سياق متصل، سجلت مصر تقدمًا ملحوظًا على مؤشر سرعة الإنترنت الثابت العالمي، حيث صعدت تسعة مراكز لتحتل المرتبة 71 عالميًا خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بالمركز 80 في ديسمبر 2024. وبلغ متوسط السرعة 87.15 ميجابت في الثانية، متفوقة على دول مثل المكسيك وسلطنة عمان وأوكرانيا، بحسب تقرير "Speedtest" العالمي.
ويواصل قطاع الاتصالات تنفيذ مشروعات توصيل الألياف الضوئية إلى مختلف أنحاء الجمهورية، لاسيما في قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، بهدف رفع كفاءة خدمات الإنترنت المنزلي وتعزيز تجربة المستخدم المصري.
في سياق منفصل، أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، أن مصر تبنت خلال العقد الماضى رؤية طموحة ومستقبلية لتحقيق التحول الرقمى أسهمت فى تحويل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من كونه قطاعًا خدميًا إلى عامل تمكين فى تعزيز القيمة الإنتاجية داخل الاقتصاد الوطنى؛ مشيرًا إلى أن هذه الرؤية تستهدف بناء اقتصاد ذكى، وتنافسى وشامل، تكون فيه التكنولوجيا فى خدمة المواطن، محفزة للنمو، ودافعة لجهود توفير فرص العمل.
وأضاف طلعت أن قطاع الاتصالات فى مصر شهد خلال العقد الماضى تطورا كبيرًا نتيجة للاستثمارات التى تم ضخها فى البنية التحتية الرقمية، والتوسع فى نطاق خدمات الاتصالات لتشمل ملايين المواطنين؛ مشيرًا إلى أن تقنية الجيل الخامس تمثل قفزة نوعية تُعيد تشكيل أنماط الحياة والعمل والتواصل.
