خبير علاقات دولية : ربما تتوقف اسرائيل الحرب بعد ما تحقق اهدافها فى اكتوبر

قال الدكتور أيمن سمير، خبير في العلاقات الدولية، أن هو المقصود من حديث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بتشديد الموقف تجاه اسرائيل يتعلق بالاتفاقيه التجارية ما بين اسرائيل و الاتحاد الاوروبى و تحديدا المادة الثانية من هذه الاتفاقية التى تنص على " اعطاء اسرائيل مزايا تجارية اوروبية مرتبط باسرائيل لا تقوم بعمليات فى قطاع غزة او فى اى مكان اخر تتنافى مع حقوق الانسان " ، وان غالبية الدول الاوروبية فالمقدمة منها فرنسا بتعتقد ان اسرائيل ما تقوم به فى قطاع غزة يتناقض مع المادة الثانية من هذه الاتفاقية و بالتالى يجب مراجعتها هذه المراجعة سوف تفقد اسرائيل الكثير من المزايا لان الاتحاد الاوروبى هو الشريك التجارى الاول لاسرائيل
وأضاف سمير فى تصريحات خاصة لـط نيوز روم" ، أن اسرائيل بتصدر للاتحاد الاوروبى بحالى 44 مليار دولار سنويا وبتشكل حوالى 36 % من اجمالى الصادرات الاسرائيلية و بالتالى فرض حواجز جمركية على الصادرات الاسرائيلية للاتحاد الاوروبى او مراجعة هذه الاتفاقية هذا يضر بشكل كبير الاقتصاد الاسرائيلى و يجعل اسرائيل تفكر الف مرة فى مواصلة ما تقوم به فى قطاع غزة .
وأشار سمير إلى أن ما يتعلق بحل الدولتين ومعروف ان فلسطين موجودة فى الامم المتحدة منذ عام 2012 تم الاعتراف بدولة فلسطين بصفة مراقب فى الجمعية العامة للامم المتحدة فى 10 مايو 2024 تم الاعتراف بدولة فلسطين كدولة كاملة السيادة على حدود 4 يونيو 67 و عاصمتها القدس الشرقية و هذا الامر فالجمعية العامة باغلبية 143 دولة لكن هذا القرار لم يمر فى مجلس الامن لان الولايات المتحدة الامريكية هددت باستخدام حق الفيتو فى مجلس الامن لذلك الدول العربية وفى مقدمتها مصر و معاها الدول العربية الاخرى مع فرنسا بتقود توجه عالمى للاعتراف الثنائى بدولة فلسطين .
واوضح سمير ، ان متوقع فى المؤتمر الذي سوف تسضيفه الامم المتحدة فالفترة ما بين 17 و 20 يونيو القادم ان تكون هناك موجه من اعتراف الدولة بدولة فلسطين فالمقدمة منهم فرنسا و بريطانيا و هولندا و سلوفينيا بالاضافة الى دولة مالطا فى البحر الابيض المتوسط ، هذا الامر لن يغير الموقف الامريكى فالمدى القريب و المتوسط لكن يشكل ضغط كبير على اسرائيل و يقول للعالم ان اسرائيل باتت دولة معزولة لان العالم يعترف بحق الفلسطينين فى اقامة دولتهم بينما تظل اسرائيل ومعها الولايات المتحدة الامريكية من يعارضون هذا الامر.
ولفت إلى أن موقف فرنسا الذى عبر عنه الرئيس ماكرون و الذى يتجسد فى قرار حقيقى منتصف يونيو القادم هيكون دعم كبير للدولة الفلسطينية ودعم كبير جدا فى حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره و اقامة دولته منذ قرار تقسيم الصادر فى سنة 1948 من الجميعة العامة للامم المتحدة لذلك هذه الخطوة جيدة للغاية يمكن البناء عليها خطوة سوف تشجع دول اوروبية اخرى للاعتراف بدولة فلسطين ، لان هناك بعض الدول اوروبية مازالت بعيدة عن هذه الخطوة مثل المانيا و المجر و فى مناطق اخرى مثل فى افريقيا او امريكا اللاتينية او حتى فى بعض الدول الاسيوية التى لم تعترف بدولة فلسطسن حتى الان .
وتابع ، أن عام 2025 بالنسبة لاسرائيل هو عام حرب وليس عام سلام حتى لو تم التواصل الى هدنة كما هو مقترح من المبعوث الامريكى ستيفن ويتكوف لمدة 60 يوما وهذا المقترح قبلته اسرائيل و رفضته حماس حتى فى مرحلة ما تم قبوله سوف يكون وقف اطلاق نار مؤقت لان اسرائيل تعتبر ان عام 2025 عام للحرب بحيث تنتهى منه تماما من حماس فى غزة و من حزب الله ومن خطر الحوثيين فى اليمن وربما يصل الامر الى قصف البرنامج النووى الايرانى، مشيرا إلى اذا لم يتوصل الى اتفاق ما بين ايران و الولايات المتحدة الامريكية فى المفاوضات التى جريت فالجولة الخامسة منها فى روما الاسبوع الماضي ولكن الحرب لن تتوقف فى غزة فى المدى القريب و المتوسط ، وفى افضل الحالات ربما تنتهى الحرب فى شهر اكتوبر القادم وسط كل التقيمات سواء الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل لانهم يعتبروا كل هذه الفترة من يونيو حتى اكتوبر اذا ما انجزت ما تراه اسرائيل اهداف تتعلق بالقضاء الكامل على حماس و على نفوذ حزب الله وايضا القضاء على مخاطر ضد الامن الاسرائيلى من الحوثيين و قد يصل الامر ايضا لاستهداف المنشات النووية الايرانية فى مفاعلات بعيدة اذا تحقق ذلك فى اكتوبر يمكن انت تنتهى الحرب فى اكتوبر وذلك بنسبة ضعيفة .