قصف عنيف على جباليا وحي الزيتون والتفاح
«شمال القطاع يتعرض للإبادة» و20 مصابًا بنيران الاحتلال بنقاط توزيع المساعدات
شهد قطاع غزة والضفة الغربية خلال الساعات الماضية تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا واسعًا، أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى في سلسلة من الغارات والاعتداءات التي طالت مناطق مدنية ومواقع متعددة، في ظل تدهور مستمر للأوضاع الإنسانية.
في شمال قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة بحق عائلة نصر في منطقة جباليا النزلة، حيث تم إجلاء سبعة شهداء من بين الأنقاض بعد استهداف منزل العائلة.
وفي غارة أخرى استهدفت منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، سقط عدد من الشهداء، بينما تواصلت الغارات الإسرائيلية في مناطق متفرقة، من بينها قصف جوي بالقرب من شارع صلاح الدين شرق جباليا.
«شمال القطاع يتعرض للإبادة»
وفي جنوب قطاع غزة، شنت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خانيونس، تزامنًا مع قصف مدفعي وإطلاق نار من آليات الاحتلال، ما تسبب في إصابات وأضرار مادية جسيمة.
كما أفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة بارتقاء شهيدين وإصابة آخرين في غارة استهدفت منزلاً في جباليا البلد شمالي القطاع. في الوقت نفسه، أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف مفترق المالية غرب مدينة غزة.
ووفق ما أفادت به مصادر طبية، فقد بلغ عدد الشهداء منذ فجر اليوم 18 شهيدًا، فيما أصيب نحو 20 آخرين برصاص قوات الاحتلال خلال محاولتهم الوصول إلى مركز توزيع مساعدات تديره شركة أميركية في منطقة نتساريم.
المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا
من جانبه، صرّح المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا بأن "إسرائيل تسعى لتصفية الأونروا تمهيدًا لتصفية القضية الفلسطينية"، مضيفًا أن "الوكالة جاهزة لتوزيع المساعدات في غزة، لكن لا توجد إرادة سياسية حقيقية لمواجهة المجاعة المتفاقمة".
وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال محيط جبل صبيح في بلدة بيتا جنوبي نابلس، وسط توتر شديد، فيما ذكرت منصات فلسطينية أن مستوطنين مسلحين انتشروا عند مدخل بلدة دوما جنوب المدينة، تحت حماية قوات الاحتلال، وقاموا بإغلاق الطريق أمام المركبات الفلسطينية.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد حدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة، واستمرار الصمت الدولي إزاء الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين.
