مورجان: لماذا لا تعرفين عدد القتلى من أطفال غزة؟
«ماذا عن أطفال غزة» بيرس مورجان يهاجم السفيرة الإسرائيلية على الهواء

وجه الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورجان انتقادات لاذعة إلى سفيرة إسرائيل لدى المملكة المتحدة، تسيبي حوتوفلي، خلال مقابلة إعلامية، متهماً حكومتها بأنها تخفي شيئًا عمّا يجري في غزة، ومشككًا في مبررات منع الصحفيين الدوليين من دخول القطاع.
وخلال المقابلة، أعرب مورجان عن استيائه من استمرار منع الإعلام الأجنبي من التغطية الميدانية داخل غزة، التي تخضع لحصار إسرائيلي مشدد منذ شن حركة حماس هجماتها في 7 أكتوبر 2023، فيما وجه إليها خطابًا لاذعًا بشأن عدد الشهداء من الأطفال الفلسطينيين في غزة.
بيرس مورجان السفيرة الإسرائيلية
وخاطب مورجان السفيرة الإسرائيلية قائلًا: "لماذا لا تسمحون للصحفيين الدوليين بدخول غزة ليغطوا ما يحدث بحرية واستقلالية، دون تدخل من الجيش الإسرائيلي؟ إنكم ترفضون دخولهم، والسبب الحقيقي لذلك ليس حماية سلامتهم كما تزعمون، بل لأنكم لا تريدون أن يرى العالم حقيقة ما يجري هناك".
وأضاف مورجان أن السماح للصحفيين بدخول القطاع سيتيح لهم توثيق حجم الخسائر في صفوف المدنيين، قائلاً: “ربما، لو سُمح لهم بالدخول، لعرفنا عدد الأطفال الذين يُقتلون، وليس فقط عدد القتلى من عناصر حماس”.
وتابع: "من الغريب أنكِ، بصفتكِ ممثلةً دبلوماسية، قادرة على التصريح بثقة بأن 30 ألفًا من عناصر حماس قد قُتلوا، لكنكِ غير قادرة على تحديد عدد الأطفال الذين سقطوا في هذه الحرب. لا أعلم إن كان السبب هو عدم المعرفة أو عدم الاكتراث، لكن في الحالتين، هذا أمر صادم".

بيرس مورجان: لماذا لا تعرفين عدد القتلى من الأطفال
وعندما حاولت حوتوفلي الرد بالقول إن إسرائيل ستسمح للصحفيين بالدخول إلى غزة "بمجرد أن ينعدم الخطر على حياتهم"، قاطعها مورجان بحدة، قائلاً: "هذا ليس قراركِ. الحديث عن الخطر على الصحفيين ليس من شأنك. أنتم تمنعونهم لأنكم لا تريدونهم أن يروا ما يجري. ربما تفعلون كل شيء بشفافية، وربما تكون هذه 'أكثر الحروب أخلاقية في التاريخ' كما تقولون، ولكن كلما طالت فترة منع التغطية الدولية، تزايدت الشكوك لدى الرأي العام العالمي واعتقد الناس أن لديكم شيئًا تخفونه".
واختتم مورجان حديثه بمطالبة السفيرة بعدم "التعامل مع الناس كالبلهاء"، مضيفًا: "هذا كلام فارغ يا سعادة السفيرة. لا تعاملونا كحمقى. لسنا حمقى. إن استمراركم في منع الصحفيين الغربيين من دخول غزة يدفع الناس للاعتقاد بأن لديكم شيئًا تخافون من كشفه".

تجدر الإشارة إلى أن أداء السفيرة حوتوفلي الإعلامي قد أثار جدلًا سابقًا. ففي مقابلة معها في يناير 2024، برّرت قصف المدارس والمساجد في غزة بالقول إنها تستخدم من قبل حماس للوصول إلى الأنفاق، مضيفة: "هل لديك حلٌّ آخر؟ كيف يمكننا تدمير مدينة الأنفاق تحت الأرض؟ هناك يختبئ الإرهابيون، وهناك تُخزّن الأسلحة".
كما كانت حوتوفلي قد دافعت عن الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، مشيرة إلى قصف الحلفاء لمدينة دريسدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية كمثال على مشروعية استخدام القوة النارية الكثيفة ضد "العدو"، في إطار حرب شاملة.