130 قطعة أثرية تروي حكاية مصر.. تفاصيل معرض "كنوز الفراعنة" فى إيطاليا

كشف الدكتور خالد سعد، الخبير الأثري المصري، عن تفاصيل معرض "كنوز الفراعنة" المقام حاليًا في العاصمة الإيطالية روما، والذي يضم 130 قطعة أثرية نادرة، مؤكدًا أن مثل هذه المعارض تعزز الصورة السياحية لمصر وتسلط الضوء على عراقة الحضارة المصرية أمام العالم.
لماذا روما؟
أوضح دكتور سعد في مداخلة هاتفية لقناة "أكسترا نيوز" أن اختيار روما كمقر للمعرض جاء بناءً على طلب السفير الإيطالي في مصر، نظرًا لأهمية المدينة كوجهة سياحية وثقافية عالمية قائلًا: روما بوتقة تجمع أثرياء وسياح أوروبا، وهي نافذة مثالية لعرض حضارتنا.
وأضاف أن المعرض يهدف إلى جذب مزيد من السياح الأوروبيين إلى مصر، خاصة بعد النجاح الكبير للمعارض المصرية السابقة في دول العالم.
كيف تم اختيار القطع الأثرية؟
و أشار: الخبير الأثري إلى أن اختيار القطع الأثرية يتم وفقًا لرؤية الدولة المستضيفة، موضحًا، كل معرض له طابعه الخاص، فبعضها يركز على الملوك، أو الحياة اليومية، أو الطعام في العصر الفرعوني و هذه المرة، اخترنا قطعًا تقدم صورة شاملة عن التنوع الحضاري المصري.
ولفت: دكتور سعد إلى أن المعارض الخارجية تساهم في زيادة السياحة الثقافية إلى مصر بنسبة 25%، وفقًا للإحصاءات الحديثة، مشيرًا إلى أنها تتيح للجمهور الأوروبي الذي لم يزر مصر بعد التعرف على كنوزها من خلال قطع أصلية تُنقل بعناية فائقة.
وأكد: الخبير الأثري أن المعرض يأتي ضمن استراتيجية مصرية واضحة لتعزيز السياحة الثقافية والتي تشمل أيضًا افتتاح المتاحف الجديدة مثل المتحف المصري الكبير، وتطوير المواقع الأثرية.
وقال: هذه المعارض ليست مجرد حدث ثقافي عابر، بل جزء من حملة ترويجية طويلة المدى لمصر كوجهة حضارية لا مثيل لها.
وتوقع : أن يلقى المعرض تفاعلًا كبيرًا من الزوار، خاصة أن القطع المعروضة تقدم رواية جديدة عن الحياة في مصر القديمة، بدءًا من حياة الملوك وصولًا إلى تفاصيل الحياة اليومية للمصريين القدماء.
واختتم حديثه أن معرض "كنوز الفراعنة" يستمر لعدة أشهر في روما، فيما تخطط وزارة السياحة والآثار المصرية لتنظيم سلسلة معارض مماثلة في مدن أوروبية أخرى خلال العام الجاري، في إطار جهودها لتعزيز مكانة مصر كمركز عالمي للتراث الإنساني.