ضبط 5 أطنان و10 آلاف عبوة مواد غذائية فاسدة في الغربية

في واحدة من أكبر الضربات للأسواق السوداء وشبكات الغش التجاري، تمكنت محافظة الغربية بقيادة اللواء أشرف الجندي من إحباط كارثة غذائية كادت أن تضر بصحة آلاف المواطنين حيث نجحت حملة رقابية موسعة قادتها الهيئة القومية لسلامة الغذاء بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية في ضبط كميات مهولة من المنتجات الفاسدة تجاوزت 5 أطنان و250 كيلو من الأغذية غير الصالحة للاستهلاك وأكثر من 10 آلاف عبوة مواد مغشوشة كانت على وشك التسلل إلى الأسواق مستغلة زيادة الطلب خلال شهر رمضان المبارك.
المفاجأة الصادمة أن هذه المواد شملت أنواعًا مختلفة من السلع التي يستهلكها المواطنون يوميًا دون أن يدركوا أنهم قد يكونون عرضة لخطر التسمم الغذائي حيث تم ضبط 500 كيلو سمنة فاسدة و6000 عبوة مشروب تمر هندي مجهول المصدر و500 كيلو عصائر وشيكولاتة منتهية الصلاحية و600 كيلو لانشون متغير الخواص غير مطابق للمواصفات فضلًا عن 250 عبوة غزل بنات غير صالحة و300 كيلو زيت زيتون وخل مغشوش و600 كيلو مشروب سوبيا يحتوي على أتربة وحشرات و1700 عبوة شيكولاتة فاسدة و500 كيلو زبيب ومشمش مجفف وقراصيا غير صالحة للاستهلاك و2500 عبوة مايونيز وكاتشب منتهية الصلاحية و2 طن زيتون وبصل وخيار مخلل مغطى بالعفن والدود في مشهد يعكس حجم الفساد والجشع لدى بعض التجار عديمي الضمير.
وأكد اللواء أشرف الجندي أن هذه الحملات لن تتوقف خلال شهر رمضان بل سيتم تكثيفها لضمان وصول مواد غذائية آمنة للمواطنين مشددًا على أن الدولة لن تتهاون مع من يعبث بصحة الشعب وستتخذ إجراءات قانونية صارمة ضد كل من يثبت تورطه في بيع أو تخزين مواد غير صالحة للاستهلاك محذرًا من أن أي محاولة لغش المستهلكين ستواجه برد قاسٍ من الأجهزة التنفيذية.
وجاءت هذه الحملة بقيادة المهندسة حنان عامر مدير عام فرع هيئة سلامة الغذاء بالغربية تحت إشراف الدكتور طارق الهوبى رئيس الهيئة حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المخالفين والتحفظ على المضبوطات لمنع تسريبها إلى الأسواق لكن يبقى السؤال من يحمي المواطنين من تكرار هذه الكارثة؟ وكيف وصلت هذه الكميات المهولة إلى الأسواق دون رقابة؟ وما الضمانات لعدم تسرب شحنات أخرى قد تكون أخطر؟ الحقيقة الوحيدة التي باتت واضحة هي أن هناك من يلعب بصحة الناس لتحقيق أرباح غير مشروعة لكن الدولة لن تسمح بأن يكون المواطن ضحية لجشع التجار في موسم يفترض أن يكون شهر الرحمة وليس شهر الغش والفساد!