عاجل

بعد انتحاره بسبب التنمر.. ممثلة أسترالية تجمع تبرعات لتجميد جثة ابنها

ممثلة أسترالية تجمع
ممثلة أسترالية تجمع تبرعات لتجميد جثة ابنها

 


التنمر المدرسي تحوّل إلى مأساة عائلية مؤلمة في أستراليا، بعدما فقدت الممثلة كلير ماكان ابنها "أتريو" البالغ من العمر 13 عامًا، بعد انتحاره إثر تعرضه لسلسلة من المضايقات والإساءات النفسية والجسدية في مدرسته الثانوية. 

الصبي، الذي وصفته والدته بـ"النور الأكثر سطوعًا"، أنهى حياته بعد شهرين فقط من دخوله المدرسة، تاركًا وراءه رسالة وداع موجعة.

التنمر ينهي حياة طالب في أستراليا

التنمر بحسب رواية ماكان، بدأ منذ الأسبوع الأول في المدرسة، وتفاقم بشكل مأساوي أثناء معسكر مدرسي شهد "حادثًا عنيفًا" زُعم أن فيه تم احتجاز أتريو تحت الماء، إلى جانب تعرضه لتحرش لفظي وجنسي دون تلقي أي دعم نفسي. ووفقًا لتسلسل زمني شاركته والدته، تفاقمت المضايقات، ورفضت المدرسة مرارًا عقد اجتماعات لمناقشة الحوادث. بل وُصف أحد الأحداث بأنه "رد فعل نموذجي بين الأقران"، وتلقى الطفل تحذيرًا بدلًا من الحماية، حسب صحيفة ديلي ميل.

وسط هذه الأزمة، أطلقت كلير حملة عاجلة على GoFundMe لجمع 300 ألف دولار لتجميد جثة ابنها عن طريق تقنية الحفظ بالتبريد، في محاولة يائسة للحفاظ على أمل بإمكانية إعادته للحياة مستقبلًا في حال تقدمت التكنولوجيا الطبية. وكتبت في منشور مؤثر: "إذا فوّتنا هذه الفرصة، فسنفقد الأمل في أي معجزة علمية لاحقة. الأمر لا يتعلق فقط بابني، بل بعدالة أكبر لكل من خذلهم النظام".

تقول ماكان إن ابنها أُصيب باضطراب ما بعد الصدمة قبل وفاته بفترة قصيرة، بعد سلسلة من الإهانات التي شملت السخرية من شكله، وخلفيته الثقافية، وحتى حالته الطبية. وقد حذّر والدته صراحة من أنه سيقتل نفسه إذا أُجبر على العودة إلى المدرسة. وبالفعل، في أبريل، أنهى حياته، وترك رسالة وداع مليئة بالحب، مختومة برمز قلب أحمر.

التنمر لا يزال محورًا للقضية، حيث أكدت ماكان أنها رفعت شكاوى عدة وشاركت تقارير طبية وتشخيصات رسمية دون أن تلقى استجابة. وقالت: "لدي سجلات واضحة وتحذيرات متكررة، لكن لم يتدخل أحد. والآن، ابني الجميل لم يعد هنا".

وقد أعلنت وزارة التعليم في نيو ساوث ويلز أنها تحقق في المزاعم، مؤكدة التزامها بسياسات صارمة ضد التنمر. في المقابل، تؤكد ماكان أنها ستسخّر شهرتها ومنصتها الوطنية لإطلاق حملة شاملة لمكافحة الظاهرة، ومنع تكرار هذه المأساة.
 

 

تم نسخ الرابط