عاجل

ضربات نوعية.. الحوثيون يهددون باستهداف الطائرات المدنية الإسرائيلية

«بعد قصف مطار صنعاء»
«بعد قصف مطار صنعاء»

ردًا على استهداف إسرائيل لمطار صنعاء، كشفت مصادر من جماعة الحوثيين اليمنية أن الجماعة المدعومة من إيران تعتزم تصعيد عملياتها العسكرية ضد إسرائيل.

وبحسب ما نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل اليوم الجمعة، ستبدأ جماعة الحوثي معركة جديدة من خلال استهداف طائرات مدنية تابعة لشركات الطيران الإسرائيلية، وفي مقدمتها شركة "إل عال"، وذلك ردًا على الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مطار صنعاء الدولي.

 

«بعد قصف مطار صنعاء»

ويأتي هذا التهديد الحوثي عقب الغارة التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على المطار، والذي يخضع لسيطرة الجماعة، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، بعد سلسلة من الهجمات الباليستية شبه اليومية التي نفذها الحوثيون ضد أهداف إسرائيلية خلال الأسابيع الماضية.

وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الغارة الأخيرة دمّرت آخر طائرة متبقية لدى الحوثيين، مشيرًا إلى أن القوات الجوية الإسرائيلية سبق أن دمرت ست طائرات أخرى في غارات سابقة. 

وفي المقابل، نفت جماعة الحوثيين الرواية الإسرائيلية، وزعمت أن الطائرة المستهدفة كانت تُستخدم لأغراض إنسانية، وتحديدًا في عمليات إجلاء طبي إلى الأردن.

<span style=
«بعد قصف مطار صنعاء»

العمليات القادمة ستختلف من حيث الكم والمضمون عن العمليات السابقة

وفي بيان نقلته مصادر مقربة من جماعة أنصار الحوثي، أكدت الجماعة أن "العمليات القادمة ستختلف من حيث الكم والمضمون عن العمليات السابقة"، وأنه تم اتخاذ قرار بإدراج الطائرات المدنية التابعة لـ"الكيان الإسرائيلي" ضمن بنك الأهداف المحتملة، في تصعيد جديد ينذر بتداعيات خطيرة على حركة الطيران المدني في المنطقة.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الجماعة تمتلك بالفعل القدرة التقنية أو الأسلحة اللازمة لتنفيذ تهديداتها ضد الطيران المدني الإسرائيلي. ورغم ذلك، فإن الجماعة لمّحت سابقًا إلى امتلاكها "أسلحة جديدة"، حيث صرح متحدث باسمها لمجلة "نيوزويك" الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر بأن الحوثيين باتوا يملكون منظومات تسليحية تتيح لهم فرض "حصار جوي" على إسرائيل، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.

<span style=
«بعد قصف مطار صنعاء»

الهجمات الصاروخية الحوثية 

يُذكر أن الهجمات الصاروخية الحوثية أدت هذا الشهر إلى إصابة صاروخ باليستي لمطار بن غوريون الدولي، ما دفع عددًا من شركات الطيران الأجنبية إلى تعليق رحلاتها إلى إسرائيل، في خطوة أثارت مخاوف واسعة بشأن سلامة الطيران في الأجواء الإسرائيلية.

وبينما تراجعت حركة الطيران الأجنبي، يعتمد المسافرون الإسرائيليون في الوقت الراهن بشكل رئيسي على شركة "إل عال" الوطنية، إلى جانب شركتي "أركيا" و"يسرائير" المحليتين، اللتين تواصلان تسيير رحلاتهما رغم التهديدات والتوتر الأمني المتصاعد.

هذا التصعيد المتبادل يعكس اتساع رقعة الصراع، وسط تحذيرات دولية من انعكاساته المحتملة على أمن الطيران المدني واستقرار المنطقة ككل.

تم نسخ الرابط