الكوليرا تتفشى فى السودان تسجيل 1375 إصابة و70 حالة وفاة

أعلنت وزارة الصحة السودانية، عن تسجيل 1375 إصابة جديدة بالكوليرا و70 حالة وفاة اليوم الخميس.

وزارة الصحة السودانية
ويأتي هذا الارتفاع في الإصابات بعد أسابيع من غارات بطائرات بدون طيار، نُسبت إلى قوات الدعم السريع، التي أدت إلى انقطاع إمدادات المياه والكهرباء في جميع أنحاء العاصمة.
وأعلنت الحكومة الأسبوع الماضي أنها طردت مقاتلي قوات الدعم السريع من آخر مواقعهم في ولاية الخرطوم بعد شهرين من استعادة قلب العاصمة من القوات شبه العسكرية.
كانت منطقة الخرطوم الكبرى ساحة قتال لمعظم العامين الماضيين، وتعرضت لأضرار جسيمة في المساكن والبنية التحتية. وقد زاد تفشي الكوليرا من الضغط على نظام الرعاية الصحية المُثقل أصلًا.
منطقة الخرطوم الكبرى
أفادت وزارة الصحة الاتحادية عن 172 حالة وفاة خلال الأسبوع المنتهي يوم الثلاثاء، 90% منها في ولاية الخرطوم.
ووفقًا لوكالة فرانس برس، إن 89% من المرضى فى مراكز العزل يتعافون، لكنها تحذر من أن تدهور الظروف البيئية يُسهم في ارتفاع عدد الحالات.
وأدت الحرب بين الميليشيات شبه العسكرية والجيش النظامي إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليونًا، فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وأُجبر ما يصل إلى 90% من المستشفيات في ساحات القتال الرئيسية للنزاع على الخروج من الخدمة بسبب القتال.

السودان وتفشي الكوليرا
تعاني السودان منذ سنوات من موجات متكررة لتفشي مرض الكوليرا، الذي يُعد من أخطر الأمراض الوبائية التي تهدد الصحة العامة. ويعود ظهور الكوليرا في السودان إلى فترات تاريخية متقطعة، لكن الأوضاع الصحية والبيئية المتدهورة، خاصة في ظل النزاعات المسلحة وتراجع الخدمات الأساسية، ساهمت في تجدد التفشي بوتيرة أكثر خطورة في السنوات الأخيرة.
ترتبط الكوليرا بشكل رئيسي بتلوث المياه، وسوء أنظمة الصرف الصحي، وضعف البنية التحتية الصحية. وفي السودان، أسهم النزوح الداخلي الكبير بسبب الحرب الدائرة، وانهيار المرافق الطبية في مناطق النزاع، في انتشار المرض داخل المخيمات والتجمعات السكانية التي تفتقر إلى المياه النظيفة والخدمات الصحية. كما أن ارتفاع درجات الحرارة وسوء التغذية يزيدان من قابلية السكان للإصابة.