عماري عبد العظيم: القطاع الخاص هو المحرك الحقيقي للنمو قطاع السياحة

أكد عماري عبد العظيم، الخبير السياحي ورئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية سابقًا، أن الدولة المصرية تسير بخطى واثقة نحو تعزيز السياحة، مشيدًا بالجهود الكبيرة المبذولة خلال السنوات الأخيرة في دعم هذا القطاع الخاص.
وأشار عماري عبد العظيم إلى أن أحد أهم عوامل الجذب السياحي في العصر الحديث يتمثل في تجربة السائح نفسه داخل البلاد، حيث أصبحت الانطباعات الشخصية التي ينقلها الزائر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة حملة تسويقية فعالة ومجانية لمصر.
وأضاف عماري عبد العظيم :"من المهم أن نحرص على راحة السائح وتقديم خدمات على أعلى مستوى، لأن كل صورة يشاركها أو تعليق إيجابي ينشره على الإنترنت يساهم في الترويج لمصر عالميًا".
أهمية الإحصاءات الدقيقة لتقييم الأداء السياحي
شدد عماري عبد العظيم، خلال حواره في برنامج "مراسي"، المُذاع عبر شاشة النهار، على أهمية أن تتوفر إحصاءات رسمية دقيقة ومحدثة من الجهات الإعلامية والحكومية لتقييم أداء القطاع السياحي بشكل علمي واحترافي.
وأوضح عماري عبد العظيم أن وجود بيانات واضحة حول عدد السائحين، ونسبة الإشغال، ومستويات الإنفاق، يمكن أن يساهم بشكل مباشر في وضع استراتيجيات تطوير فعّالة ومبنية على أسس موضوعية.
السياحة تتطلب مشروعًا وطنيًا
قال عبد العظيم إن القطاع السياحي لم يعد مجرد قطاع خدمي، بل أصبح صناعة متكاملة الأركان تتطلب مشروعًا وطنيًا شاملًا لتطويرها، وليس مجرد الاكتفاء بإزالة المعوقات الإدارية أو التنظيمية.
وأضاف عماري عبد العظي:" نحن لا نعيد اختراع العجلة، هناك دول سبقتنا ونجحت، واستطاعت أن تقفز من 5 أو 10 ملايين سائح إلى 30 مليون سائح سنويًا، من خلال خطوات مدروسة".
القطاع الخاص هو المفتاح الحقيقي
أوضح عبد العظيم أن القطاع الخاص يجب أن يكون هو المحرك الرئيسي لجذب السائحين، وليس الجهات الحكومية أو الوزارية، قائلاً:"مش الوزارة ولا الوزير اللي هيجيب السائح.. اللي هيجيبه فعليًا هي شركات السياحة الخاصة اللي بتشتغل على الأرض".
ودعا إلى تمكين الشركات السياحية المصرية من خلال تهيئة البيئة التشريعية واللوجستية المناسبة، ومنحها دورًا أكبر في إصدار التأشيرات السياحية، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستحد من التلاعب وتعزز من كفاءة استقبال وتنظيم الوفود السياحية.

خارطة طريق للنهوض بالقطاع السياحي
واختتم عبد العظيم حديثه بعدد من التوصيات المهمة التي يمكن أن تشكل خارطة طريق للنهوض بالسياحة المصرية، أبرزها: "تحسين تجربة السائح من لحظة وصوله حتى مغادرته، الاعتماد على التسويق الإلكتروني عبر تجارب الزائرين الحقيقية.
وتابع: "منح التأشيرات من خلال شركات سياحة مصرية معتمدة فقط، توفير بنية تحتية وخدمات متكاملة تليق بمستوى السائح الدولي، تبنّي مشروع وطني طويل الأجل لتطوير صناعة السياحة في مصر".