عاجل

الدعم السريع تسيطر على "الدبيبات" وتصاعد المعارك في كردفان ودارفور

الدعم السريع تسيطر
الدعم السريع تسيطر على "الدبيبات"

أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الخميس، أنها استعادت السيطرة على مدينة الدبيبات الواقعة في ولاية جنوب كردفان، والتي تمثل نقطة استراتيجية مهمة، نظرًا لموقعها الذي يربط جنوب وغرب كردفان بمدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، ذات الأهمية العملياتية البالغة لكل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وشهدت المنطقة، منذ ساعات الصباح الأولى، اشتباكات عنيفة بين الجانبين، أسفرت وفقًا لشهود عيان عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصًا من الطرفين. 

وتداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر لحظة دخول مقاتلين من الدعم السريع إلى المدينة وسط إطلاق كثيف للنيران.

<span style=
الدعم السريع تسيطر على "الدبيبات" 

 "الدبيبات" 

وفي بيان رسمي، قالت قوات الدعم السريع إنها "حققت انتصارًا كبيرًا على الجيش والقوات المتحالفة معه"، مشيرة إلى أن العملية تمّت بعد معارك ضارية استمرت أكثر من ثماني ساعات، مكّنتها من السيطرة على المدينة وعدد من المناطق المجاورة.

وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد يومين فقط من استهداف منشآت عسكرية رئيسية وخزانات وقود تابعة للجيش السوداني في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض. 

وتُعد كوستي مركزًا لوجستيًا رئيسيًا، وتضم حامية عسكرية كبيرة، وتمثل شريان إمداد بالغ الأهمية لقوات الجيش في عملياته بغرب البلاد، لا سيما في ولايتي كردفان ودارفور.

<span style=
الدعم السريع تسيطر على "الدبيبات" 

إقليم كردفان 

ويشهد إقليم كردفان منذ اندلاع القتال في أبريل 2023 معارك متواصلة، إذ تسعى كل من قوات الدعم السريع والجيش السوداني إلى فرض السيطرة على مفاصل الإقليم الحيوي، الذي يشكّل رابطًا جغرافيًا حاسمًا بين وسط وشمال السودان من جهة، وإقليم دارفور من جهة أخرى.

 وتسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على أكثر من 90% من مناطق الإقليم، بما في ذلك مدينة النهود الاستراتيجية، التي تبعد نحو 210 كيلومترات عن الأبيض.

وفي سياق متصل، تتواصل الاشتباكات العنيفة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والتي تعد آخر معاقل الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه في الإقليم، وسط تصاعد في حدة القتال في محاور متعددة.

وأدت هذه التطورات إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، إذ تفيد تقارير حقوقية وإغاثية باستمرار موجات النزوح الجماعي، بالتزامن مع تفاقم نقص الغذاء والمأوى والخدمات الأساسية في مناطق النزاع، ما يثير مخاوف متزايدة من كارثة إنسانية وشيكة في البلاد.

تم نسخ الرابط