طارق الدسوقي: تعزيز الانتماء لدى الشباب واجب وطني على النخبة

أكد الفنان طارق الدسوقي، أن تعزيز الشعور بالانتماء لدى الأجيال الجديدة من الشباب أصبح ضرورة ملحّة في ظل ما يشهده العالم من تحولات فكرية وسلوكية سريعة، مشيرًا إلى أن الشباب المصري بحاجة ماسة لأن يعرف قيمة وطنه ويعتز به ويتمسك بهويته ويدافع عنها، معتبرًا أن الحديث عن مصر وغرس روح الوطنية هو جزء أساسي من رسالته الفنية والمجتمعية.
ضرورة ترسيخ الانتماء رغم التحديات
وخلال لقائه مع الإعلامية مروة عبدالجواد في برنامج "قادرون" على شاشة "هي"، شدد الفنان طارق الدسوقي على أن الانتماء الحقيقي للوطن لا يتأثر بالأزمات أو الصعوبات التي قد تمر بها البلاد، بل يزداد رسوخًا مع الإيمان بأن كل مرحلة صعبة ستزول، وأن الصبر والرضا والثقة في المستقبل هو ما يصنع الشخصية الوطنية الأصيلة.
وأوضح الفنان طارق الدسوقي أن التحديات الاقتصادية أو الاجتماعية لا يجب أن تُستخدم ذريعة للتشكيك في قيمة الوطن، بل ينبغي أن تكون دافعًا لتعزيز الروح الوطنية، والعمل من أجل مستقبل أفضل، مؤكدًا أن مصر تملك من المقومات ما يؤهلها لتجاوز أي أزمة، متى توافرت الإرادة والوعي الجماعي.
دور الفنان والمثقف .. رسالة لا تقل أهمية
اعتبر الفنان طارق الدسوقي، أن دوره كفنان لا يقتصر على التمثيل أو الوقوف أمام الكاميرا، بل يمتد ليشمل المساهمة في تشكيل وعي المجتمع، خاصة الشباب، من خلال تقديم محتوى هادف ورسائل إنسانية ووطنية مؤثرة، مؤكدًا أن الفن أداة قوية في ترسيخ المفاهيم والقيم.
وأضاف الفنان طارق الدسوقي: "كل كلمة نقولها، وكل دور نختاره، هو بمثابة رسالة للناس، وخاصة للأجيال الجديدة التي تتأثر بما تراه وتسمعه أكثر من أي وقت مضى"، موضحًا أن على الفنان أن يكون قدوة، وأن يتحمّل مسؤوليته في دعم الروح الوطنية.
النخبة المؤثرة مسؤولة عن بناء الوعي
وشدد الفنان طارق الدسوقي على أن مسؤولية تعزيز الانتماء لا تقع على الفنان وحده، بل هي مهمة جماعية للنخبة المثقفة، من إعلاميين ومعلمين وأكاديميين وكتّاب، وكل من يمتلك منبرًا يؤثر من خلاله في الرأي العام.
وأوضح الفنان طارق الدسوقي أن هذه الفئة المؤثرة من المجتمع تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في ظل التحديات الفكرية والضغوط الاجتماعية، مشيرًا إلى أن غياب القدوة أو الخطاب الواعي يترك فراغًا تستغله منصات مضللة قد تهدم قيم المجتمع وهويته.

الانتماء هو الأساس لبناء وطن قوي
وفي ختام حديثه، أكد الدسوقي أن الانتماء ليس مجرد شعار، بل هو التزام وسلوك وموقف، وأنه لا يمكن بناء وطن قوي دون مواطنين يؤمنون به ويحبونه من أعماقهم، مضيفًا: "إذا أردنا مستقبلًا أفضل، فعلينا أن نبدأ الآن بزرع هذا الانتماء في عقول وقلوب شبابنا، لأنهم الحصن الحقيقي لمصر".