طارق الدسوقي .. فنان بدرجة مثقف يجمع بين وهج الفن وعمق الفكر

في عالم يطغى عليه البريق الزائف أحيانًا، يظل الفنان طارق الدسوقي أحد النماذج النادرة التي تجمع بين الموهبة الحقيقية والثقافة الرفيعة، وبين الالتزام الفني والرسالة الإنسانية، فقد أثنت الإعلامية مروة عبدالجواد على مسيرته الثرية، مؤكدة أنه ليس مجرد ممثل، بل صاحب رسالة حقيقية، أثرت المشهد الفني المصري بقوة، وتركت بصمة لا تُنسى في الدراما والسينما والمسرح.
قيم المجتمع
خلال تقديمها برنامج "قادرون"، المُذاع عبر شاشة "هي"، سلطت الإعلامية مروة عبدالجواد الضوء على الفنان القدير طارق الدسوقي، مشيرة إلى أنه يحرص دائمًا على انتقاء أدواره بعناية شديدة، بما يتوافق مع مبادئه الشخصية، وانتمائه العميق للمجتمع المصري.
وأكدت الإعلامية مروة عبدالجواد أن الفنان طارق الدسوقي يمثل نموذجًا للفنان الواعي، الذي يدرك تمامًا تأثير الفن على الجمهور، فيحرص على أن يكون حاملاً لقضايا هادفة، وناقلًا لرسائل اجتماعية وأخلاقية.
الوعي الفني
وقالت الإعلامية مروة عبدالجواد، الفنان طارق الدسوقي لم يكن يومًا فنانًا يبحث عن الشهرة من خلال الأدوار السطحية، بل كان حريصًا على تجسيد شخصيات لها أبعاد إنسانية ووطنية، وقد لعب دور ضابط المخابرات في أحد أبرز أعماله، مقدمًا أداءً راقيًا يجسد روح البطولة والشرف.
كما شارك في العديد من الأعمال الاجتماعية التي عالجت قضايا الأسرة، والتعليم، والانتماء، وهو ما جعله قريبًا من وجدان المواطن المصري.
قدوة في الوسط
وصفت الإعلامية مروة عبدالجواد الفنان طارق الدسوقي بأنه "فنان بدرجة مثقف"، مشيرة إلى أنه يمثل قدوة حقيقية في الوسط الفني، لما يتمتع به من ثقافة ووعي وانضباط أخلاقي.
وأوضحت الإعلامية مروة عبدالجواد أن الفنان طار الدسوقي فنان الحقيقي لا يُقاس فقط بعدد أعماله، بل بمدى تأثيره في المجتمع، ومدى احترامه لجمهوره، وهي معايير يتفوق فيها الدسوقي بجدارة، بفضل قدرته على المزج بين الفن والرسالة.
الثقافة والتعليم
لم تقتصر مسيرة الفنان طارق الدسوقي على الأداء التمثيلي في المسلسلات والمسرحيات، بل امتدت إلى ساحات الثقافة والتعليم، حيث كانت له مشاركات فعّالة في الندوات والمحاضرات، وحرص دائم على التفاعل مع الشباب، وتقديم رؤى مستنيرة حول الفن ودوره في بناء المجتمع.
وقد استطاع من خلال ذلك أن يقدم نموذجًا مختلفًا للفنان، الذي لا ينفصل عن قضايا وطنه وهموم مجتمعه.

زمن المتغيرات
في زمن يشهد تغيرات متسارعة في الذوق العام والمحتوى الفني، يبقى طارق الدسوقي أحد العلامات المضيئة التي تؤكد أن الفن الأصيل لا يزال موجودًا، وأن الرسالة الهادفة لا تزال تجد من يحملها بكل مسؤولية.
وقد أكدت عبدالجواد أن ما يميز الدسوقي هو تمسكه الدائم بتقديم محتوى راقٍ، يُعبر عن الفنان الحقيقي الذي يحترم جمهوره، ويؤمن بدور الفن في ترسيخ الهوية المصرية.