«الدبلوماسية الحل».. قادة الخليج يحذرون ترامب من ضرب المنشآت النووية الإيرانية

أفادت ثلاثة مصادر مطلعة على المحادثات لموقع (أكسيوس) أن قادة المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة عارضوا جميعاً توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية خلال زيارة الرئيس ترامب الأخيرة، وشجعوه على مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وعارضت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول خليجية أخرى الاتفاق النووي عام 2015. أما الآن، فهم من بين أكثر المؤيدين حماساً للدبلوماسية.
الدبلوماسية هي الحل
وقد أعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد، وأمير قطر تميم آل ثاني، لترامب عن قلقهم من أن تُستهدف بلدانهم بردٍّ إيرانيٍّ في حال تعرّض المواقع النووية الإيرانية للهجوم، إذ تستضيف الدول الثلاث قواعد عسكرية أمريكية.
وقال مصدر مطلع إن آل ثاني أبلغ ترامب أن دول الخليج ستتأثر أكثر من أي دولة أخرى في مثل هذا السيناريو.
وأعرب السعوديون والقطريون عن قلقهم تحديدًا بشأن ضربة عسكرية إسرائيلية على إيران. كما قالت الإمارات إنها تُفضّل الحل الدبلوماسي.
وأعرب القادة الثلاثة عن دعمهم لمفاوضات ترامب، وفقًا لمسؤولين أمريكيين. ورفض المسؤولون السعوديون والقطريون والإماراتيون التعليق.
وأكد ترامب يوم الأربعاء أنه حذر نتنياهو خلال مكالمة هاتفية يوم الخميس الماضي من إصدار أمر بشن ضربة على المنشآت النووية الإيرانية، كما ذكر موقع أكسيوس أولًا.
وثيقة قوية للغاية
وقال ترامب إنه يعتقد أن الأزمة النووية الإيرانية يمكن حلها بـ"وثيقة قوية للغاية"، يمكن توقيعها خلال الأسبوعين المقبلين.
وأصبح السعوديون والإماراتيون أقل قلقًا بشأن النشاط الإقليمي لإيران مما كانوا عليه خلال محادثات أوباما عام 2015، والتي عارضوها جزئيًا لعدم استشارتهم مسبقًا. أولويتهم الآن هي الحفاظ على الاستقرار الإقليمي والتركيز على النمو الاقتصادي.
و تعمل المملكة العربية السعودية على تطبيع العلاقات تدريجيًا مع إيران على مدار العامين الماضيين. كما تعمل الإمارات العربية المتحدة على إعادة التواصل مع إيران لتخفيف التوترات.
وقال مسؤول أمريكي سابق إن الزيارة غير العادية التي قام بها وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان إلى طهران الشهر الماضي، والتي التقى خلالها المرشد الأعلى علي خامنئي، كانت تهدف إلى الإشارة إلى أن المملكة تعارض توجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني.