بعد تركه إدارة ترامب.. معلومات ومحطات في حياة إيلون ماسك

إيلون ماسك رائد الأعمال المثير للجدل لم يتباطأ لحظة بعد مغادرته المجلس الاستشاري الاقتصادي لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث كان مسؤولاً فيها عن وزارة هيئة الكفاءة الحكومية، وكانت تهدف لخفض الإنفاق في الإدارة الأمريكية.
أعلن إيلون ماسك عن تركه الوزارة عبر حسابه على منصة إكس، حيث كتب"مع انتهاء فترة عملي المجدولة كموظف حكومي خاص، أود أن أشكر الرئيس ترمب على منحي الفرصة للمساهمة في تقليص الإنفاق غير الضروري".
وكثّف ماسك من مشاريعه التكنولوجية التي غيّرت ملامح قطاعات النقل والطاقة والفضاء، مواصلًا سعيه لتحويل أفكاره المستقبلية إلى واقع ملموس يخدم البشرية.

معلومات عن نشاطات إيلون ماسك التكنولوجية
إيلون ماسك قاد شركة تسلا نحو قفزات نوعية غير مسبوقة في صناعة السيارات الكهربائية، لتصبح من أبرز الشركات العالمية من حيث القيمة السوقية. عزز إنتاج الطرازات الجديدة مثل Model Y وCybertruck، ووسع خطوط التصنيع حول العالم، من الصين إلى ألمانيا، في خطوة لتعزيز الهيمنة العالمية في سوق السيارات النظيفة. كما تبنى حلولًا مبتكرة في مجال البطاريات وتخزين الطاقة، مؤكدًا التزامه بالاستدامة البيئية.
إيلون ماسك لم يكتفِ بالنجاح في الأرض، بل صوّب أنظاره نحو السماء والفضاء. إذ أحرزت شركته "سبيس إكس" تقدمًا كبيرًا بعد مغادرته المحافل السياسية، حيث أصبحت أول شركة خاصة تُطلق رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية. ويعد مشروع "ستارلينك"، الذي يهدف إلى توفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، من أبرز إنجازاته التي تُحدث تحولًا في البنية الرقمية العالمية، خصوصًا في المناطق النائية والمحرومة من الاتصال.
إيلون ماسك استمر كذلك في تحدي المألوف، بإطلاقه مشروع "نيورالينك" الذي يهدف إلى ربط الدماغ البشري بالحاسوب، وخط أنفاق "ذا بورينغ كومباني" لتقليل الازدحام الحضري. ولم تكن شبكة التواصل الاجتماعي بمنأى عن اهتمامه، إذ أحدث ضجة عالمية بعد استحواذه على "تويتر" في صفقة تجاوزت 44 مليار دولار، غير اسمها إلى "X"، وبدأ في إعادة تشكيل آليات التواصل والنقاش العام.
رغم الانتقادات المتكررة التي يتعرض لها بسبب تصريحاته الحادة أو تحركاته المفاجئة، يظل ماسك أحد أبرز رموز الريادة العالمية، ومثالًا على الطموح الذي لا يرضى بالتقليدي. مسيرته بعد رحيله عن إدارة ترامب تمثل فصلًا جديدًا في حكاية رجل قرر أن يصنع المستقبل بيديه، سواء على الأرض، أو في المريخ.
معلومات شخصية عن إيلون ماسك
إيلون ماسك وُلد عام 1971 في مدينة بريتوريا بجنوب إفريقيا لأم كندية تُدعى ماي ماسك، وهي عارضة أزياء وخبيرة تغذية، ووالده المهندس إيرول ماسك. أظهر منذ طفولته نبوغًا في التكنولوجيا والبرمجة، وطور أول لعبة إلكترونية وهو في الثانية عشرة من عمره. انتقل إلى كندا للدراسة، ثم إلى الولايات المتحدة حيث حصل على درجات علمية في الفيزياء والاقتصاد من جامعة بنسلفانيا، قبل أن يبدأ رحلته الريادية بتأسيس شركة "Zip2"، ثم "PayPal" لاحقًا.
إيلون ماسك تزوج مرتين، الأولى من الكاتبة الكندية جوستين ويلسون، وأنجب منها خمسة أبناء توائم وثلاثة توائم، وبعد طلاقهما، تزوج من الممثلة البريطانية تالولا رايلي مرتين، قبل أن ينفصلا نهائيًا. وفي السنوات الأخيرة، ارتبط ماسك بعلاقات عاطفية بارزة، أبرزها مع المغنية الكندية "غرايمز"، والتي أنجب منها طفلين، أحدهما أطلق عليه اسمًا غريبًا هو X Æ A-12. كما أُشيع مؤخرًا أنه أنجب توأمًا من إحدى المسؤولات في شركته “نيورالينك”.