مصطفى البرغوثي: نتنياهو لو كان قادراً على إنهاء حركة حماس لفعل ذلك
أكد الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو" يعمد إلى إطالة أمد الحرب على غزة لـ600 يوم متعمداً، بهدف البقاء في السلطة وتجنب المحاسبة على جرائم الحرب ،وإخفاقاته الأمنية في 7 أكتوبر مشيراً، إلى أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة حول الاتفاق المقترح مع حماس لن تنجح دون ضغوط أمريكية حقيقية.
وأوضح ، البرغوثي في مداخلة هاتفية لقناة " النيل للاخبار " أن نتنياهو ليس معنياً حتى بحياة الأسرى الإسرائيليين، بل يستخدم الحرب كذريعة لتحقيق مكاسب سياسية، إذ أن استمرار القتال يُبعده عن المحاكمات بتهم الفساد والتقصير، كما أنه فشل في تحقيق أي من أهدافه المعلنة، مثل القضاء على المقاومة أو السيطرة على غزة، رغم 62 ألف شهيد و120 ألف جريح فلسطيني.
وأضاف "لو كان قادراً على إنهاء حركة حماس لفعل ذلك خلال 600 يوم، لكنه لا يستطيع ، ويريد حرباً لا تنتهي لأنها درعه الوحيد ضد السجن، تعليقاً على الإعلان الأمريكي الأخير عن اقتراب توقيع اتفاق، مؤكدًا أن نجاحه مرهون بثبات المقاومة ورفضها التنازل عن مطالبها،محذراً من أن نتنياهو قد يلجأ إلى مناورات تعطيلية، مثل استدعاء قوات الاحتياط، إما لتحسين شروطه التفاوضيةأو لافشال الاتفاق تماماً.
إدخال المساعدات
وانتقد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ، خطة إدخال المساعدات عبر شركات إسرائيلية مرتبطة بالجيش، واصفاً إياها بمشروع تهجير مُقنع الشركة المزعومة "أمريكية" هي في الواقع إسرائيلية وتدار بمشاركة استخبارات الاحتلال، مضيفًا ، الهدف هو حشر الفلسطينيين في معسكرات اعتقال بالجنوب تمهيداً لترحيلهم، وهو ما تؤكده تصريحات مسؤولين إسرائيليين عن الحل الديموغرافي.
وقال المساعدات الحالية لا تكفي سوى 600 ألف شخص من أصل 2.1 مليون، بينما يُحرم الأطفال من الأدوية والمطاعيم، مشيراً إلى استقالة رئيس الشركة المُنفذة للخطة احتجاجاً على انتهاكها للقانون الدولي الإنساني، ما يكشف زيف الرواية الإسرائيلية.
واختتم البرغوثي ، حديثه بالتأكيد على أن فشل المشروع الصهيوني يرجع إلى صمود الشعب الفلسطيني الذي رفض التهجير منذ 1948، مشدداً على أن الحل الوحيد هو ضغط دولي فعلي لوقف العدوان وتمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم.
